الحب «31»
■ أعلم أن هناك «أفراحا جماعية» أقامتها بعض الجمعيات الخيرية لخدمة العروسين من الأيتام والمعاقين وغير القادرين على تكاليف الزواج، وقد ساعد عدد من رجال الأعمال المصريين فى تكاليف تأثيث منازل الزوجية وخلافه.. أمثال تلك الجمعيات يتقدم لها آلاف الشباب لمساعدتهم فى إتمام الزواج، ويتم بحث حالاتهم، واختيار الأكثر فقرا مع إعطاء أولوية للأيتام، وهناك شركات صناعية كبرى وأندية تولت إقامة أفراح جماعية: سواء بتحمل التكلفة بالكامل فى حالة عدم مقدرة العروسين على المساهمة، أو بتحصيل مبالغ رمزية من الآخرين!
■ علينا أن ننشر بين الشباب وذويهم «ثقافة قبول» الأفراح الجماعية، وتوضيح أن فى ذلك توفيرا لأموال تنفق فى أمور هامشية، وأن قبول تلك الأفراح سيعجل بزواج العروسين، وأن ذلك أفضل للشباب أيا كانت قدراتهم وإمكانياتهم المادية!
■ إن الأوضاع الاقتصادية الحالية تحتّم علينا التغلب على التقاليد البالية التى حكمت حياتنا لسنوات، ويجب أن تنتشر «الأفراح الجماعية»، ومن الخطأ اعتبارها حفلات مرتبطة بالفقراء وغير القادرين، وعلى الدولة تيسير إقامة تلك الحفلات فى كل ربوع مصر، وأن يدرك المسؤولون أن ذلك يزيد من حب وانتماء هؤلاء الشباب!
■ لدينا فى مصر عدد كبير من المطربين والمطربات سواء المشهورين أو أنصاف المشهورين أو أصحاب المواهب والأصوات الرائعة التى ظهرت فى المسابقات الغنائية، فبعضها يفوق بعض المطربين اللامعين على الساحة، ولكن الدنيا حظوظ !.. ماذا يضير كل هؤلاء لو شاركوا فى إحياء تلك الأفراح الجماعية بلا مقابل؟ وليت بعض القنوات التليفزيونية تسجل تلك الحفلات لتبث مقاطع منها فى برامجها من أجل تدعيم تلك الثقافة.. وللحديث بقية.