x

الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب يشيد بالتجربة التونسية في الديمقراطية

الأحد 25-01-2015 15:05 | كتب: سحر المليجي |
الكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكُتَّاب العرب، واتحاد كُتَّاب أفريقيا وآسيا، فى حوار خاص لـ ;المصري اليوم ;، 5 أغسطس 2013. الكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكُتَّاب العرب، واتحاد كُتَّاب أفريقيا وآسيا، فى حوار خاص لـ ;المصري اليوم ;، 5 أغسطس 2013. تصوير : محمد الجرنوسي

عقد المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب اجتماعه في مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة بين 20- 22 يناير 2015 برئاسة الكاتب محمد سلماوي، الأمين العام للاتحاد العام، وبمشاركة الوفود الممثلة لاتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب العرب في كل من: مصر، السودان، تونس، الجزائر، المغرب، فلسطين، الأردن، سوريا، العراق، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، واليمن.

وناقش المجتمعون عدد من القضايا التي مازالت تشكل تحديًا يستلزم مزيدًا من التركيز عليها والتنبيه إلى خطورتها، لأنها تشكل خطرًا يهدد الوجود العربي، والهوية الوطنية العربية التي تتعرض لمحاولات المحو والتجزئة واستثارة الطائفية والمذهبية. وفي مقدمة هذه القضايا القضية الفلسطينية وما يتعرض له شعبنا العربي وأرضنا العربية في فلسطين من عزل وإقصاء وتهويد وحصار وانتهاب لتراثه.

وفي السياق ذاتة فإن ما تتعرض له سوريا أصبح يشكل مأساة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى يعاني منها شعبنا العربي في سوريا الذي يدافع بكل بسالة عن وحدته وتاكيد هويتة العربية ويقف صامدًا في وجه المؤامرات التي تستهدف وحدته ووجوده ذاته.

وكذلك ما يتعرض له العراق، واليمن، وليبيا، وهو لا يبعد كثيرًا عما يراد لسوريا، وما تحفل به الساحة العربية من استخدام الدين، خاصة فيما يناقض المبادئ السامية التي أرستها الأديان ودعت إليها وأكدتها.

إن ما يدور على الساحة العربية ينذر بخطر جسيم لا ينبغي الاستهانة به أو التقليل من شأنه، وهو يتطلب وحدة الأدباء والكتاب العرب لمواجهته والتنبيه إلى ما يمكن أن يؤدي إليه من تشتت وانقسام ومحو للهوية العربية التي تجمعنا أدباء وكتابًا وشعوبًا.

وقد أشاد الاجتماع بالتجربة التونسية بداية من ريادتها في حدث الحراك الاحتجاجي العربي التاريخي، وصولاً إلى تصحيح مسار الثورة بشكل حضاري انتهى بانتخاب مؤسساتها الدستورية دون الوقوع في فخ العنف والصراع.

ووجه التحية إلى مصر لما أنجزته من استحقاقات ديموقراطية ينبغي دعمها وحمايتها من أجل تحقيق الاستقرار، وبناء دولة الحرية والعدل.

كما قام بتأييد الخطوات التي اتخذتها وتتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على أمنها، وضمان استقرارها، واستمرار نهضتها وتنميتها، خاصة ما اتخذته من إجراءات لمواجهة الإرهاب ومن يدعمونه. بالاضافة إلى تأييد موقف دولة الإمارات العربية المتحدة والتأكيد على حقها الثابت في استرداد أراضيها، بكل السبل، وإدانة الاستمرار في احتلال جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى باعتبارها جزءًا عزيزًا من دولة الإمارات، وإدانه ما تقوم به إيران من تغيير لهويتها العربية.

وأشار الاجتماع إلى أن ليبيا تتعرض إلى أخطر المؤامرات من قبل قوى الهيمنة الغربية باستهدافها واستهداف ثرواتها الطبيعية وجعلها قاعدة لتمرير مشروع تقسيم الأقطار العربية ومصادرة المواقف الوطنية فيها.

وطالب بضرورة الحفاظ على تراث سوريا وإدانة كل أشكال التكفير الإرهابي التي تطال وحدة الأرض والشعب، بالإضافة إلى ضرورة التمسك بثقافة المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني والاعتداءات التي يشنها على الأمة العربية وآخرها عدوانه السافر على القنيطرة المحررة بتاريخ 17/ 1/ 2015، وتشجيع ودعم الحوار السياسي (السوري- السوري) للوصول إلى حل يجنب خراب سورية ويوقف التدمير والقتل فيها، وضرورة مواجهة ما يحدث في العراق والتصدي للهجمات الإرهابية الشرسة المنظمة التي تستهدف العقل العراقي ومنجزه الحضاري، وتفتيت الدولة الوطنية ومحو ملامح حضارتها وتراثها العربي، وكذلك عمليات التفجير اليومية التي تستهدف المواطنين العزل من السلاح.

كما أدان الاجتماع ما يحدث في اليمن من استهانة بالأرواح والدماء، ومن تدهور وشلل في أمن البلاد، ويحمِّلون الفرقاء السياسيين كافة المسؤولية عما يحدث للبلاد من انزلاق للفوضى العامة وانهيار للدولة، ويناشدونهم الانتصار لليمن أولاً ولقيم الحوار والتسامح والتعايش حتى لا تجرّ البلاد إلى هوة الفتنة المذهبية وما يترتب عليها من دمار.

وطالب بضرورة احترام علاقات حسن الجوار بين الدول وشجب التدخل السافر لإيران في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، مما يعرض منطقة الخليج لخطر التدخل الخارجي المرفوض شكلاً وموضوعًا في شؤون الدول العربية.

وشدد على أن حرية الكاتب وحرية الكلمة وحرية الرأي هي صمام الأمان أمام العالم أجمع ضد نمو خلايا وبؤر الإرهاب لا في العالم العربي وحده بل في كل أرجاء العالم الذي يشهد عربدة التكفيريين والذين يتزيون بزيّه لتحقيق أهداف لا علاقة لها بصحيح الدين ولا بمبادئه السمحة.

كما أشاد بجهود السودان لإثراء الحوار الوطني والمجتمعي لتوحيد الصف حول الحلول العملية والناجعة لإحلال السلام في مناطق النزاع، والتداول السلمي للسلطة بين كافة أبناء الوطن الواحد، لافتا إلى أن قضية دارفور المتفاقمة قد ظلت لسنوات شوكة تهدد وحدة وسلامة السودان الشقيق، وإننا لندعو كافة الفرقاء للجلوس حول مائدة المفاوضات لوضع حل وطني وسلمي لهذه القضية التي لا تهم السودان وحده بل تهم وطننا العربي والآخرين كافةً.

كما أدان كل أشكال الإرهاب، أيًّا كان مصدره وإدانة الهجمة الشرسة التي تشنها دول في الغرب ضد العرب والمسلمين تستهدف عقيدتهم تحت ستار زائف هو (حرية الرأي)، مطالبا بترسيخ مفاهيم الحوار والديمقراطية لإقامة دولة العدل والمواطنة والتداول السلمي للسلطة في كافة أقطارنا العربية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية