بعد 27 عاما، اكتمل المحور الأخير من الطريق الدائرى أمس، عقب افتتاح الرئيس حسنى مبارك أمس محور المريوطية الجديد والذى يعد شريانا استراتيجيا يربط محافظات القاهرة الكبرى الخمس مع محافظات الوجهين القبلى والبحرى، بتكلفة مليار جنيه، وهو طريق حر علوى يربط بين القوسين الشرقى والغربى للطريق الدائرى، حيث يربط الطريق الشمالى (إسكندرية الصحراوى) بمدينة القاهرة الجديدة ومدن الرحاب وبدر والشروق، ومن المتوقع أن يساهم فى تحقيق السيولة المرورية لمحور 26 يوليو.
كان الطريق الدائرى قد بدأ العمل فى القوس الشرقى له فى بداية 1982، وتبعه تنفيذ كوبرى المنيب عام 2000، وعادت شركة المقاولون العرب للعمل من جديد فى القوس الشرقى لتنفى كوبرى الوراق – وفقا للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة الشركة - وبافتتاح محور المريوطية تكون قد اكتملت «دائرية» الدائرى.
واستعرض المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان أعمال التنفيذ وأهمية المحور الجديد، مشيرا إلى أنه تم تنفيذه فى زمن قياسى بلغ 26 شهرا، حيث بدأ العمل فيه أول يوليو 2007، موضحا فى الوقت نفسه أنه يعد بمثابة طريق حر علوى يربط القوسين الشرقى والغربى للطريق الدائرى، وبه 4 حارات مرورية فى كل اتجاه بطول 5.8 كيلو متر، بالإضافة إلى 4 كيلومترات كمطالع ومنازل. وأكد المغربى أنه تم انجاز المشروع بالفعل فى أقل من ذلك «26 شهرا»، أى بفرق 10 شهور كاملة.
من جانبه، قال المهندس محمد منصور وزير النقل إن المحور الجديد يعد أحد أهم شرايين النقل فى مصر وجزءاً مهما من الطريق الدائرى الذى يستوعب 600 ألف سيارة يوميا، معلنا عن تفعيل بروتوكول تعاون بين مصر وإسبانيا لإعداد دراسة شاملة لتطوير الطريق الدائرى. وأكد منصور أنه سيتم إنشاء طريق دائرى ثان يستوعب حركة النقل المتزايدة.
ورصدت «المصرى اليوم» ما تم فى الشوارع هناك، حيث تم بناء «خيمة» كبرى لاستقبال الرئيس على مساحة 200 متر عند بداية «الوصلة» وتم تجهيزها بأحدث المعدات ومنها أجهزة التكييف، وتم بناء كردون أمنى حولها ووضع عدد من البالونات «الهيليوم» بالإضافة إلى نحو 100 لافتة، ترحب بزيارة الرئيس.