ألقت الأحداث المتسارعة في العاصمة اليمنية، صنعاء، بدءاً بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة، ومحاصرة منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، وصولاً إلى استقالته ووزراء حكومته، خلال الأيام الماضية، بظلالها على أرجاء البلاد عامة، وبدأت الأقاليم، التي لم يبتْ في أمرها بعد، في التحرك ضد ما يحدث في صنعاء.
ويبدو أن هناك تحركات شعبية لفك الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على صنعاء، وحالة شبه «اللادولة» التي تمر بها البلاد، بعد أن استقال هادي وحكومة الكفاءات برئاسة خالد بحاح.
فإقليم سبأ ويضم محافظات «البيضاء» (وسط) و«مأرب» (شرق) و«الجوف» (شمال)، وعاصمته مأرب، حسم أمره، السبت، وأعلن في اجتماع للجنته الأمنية العليا والسلطة المحلية بالمحافظة رفض أي توجيهات أو أوامر من خارج المحافظة، وأنه سيعمل على تسيير أموره بنفسه، بعيدا عن أي توجيهات من أي طرف كان، بعد ما أسماه «الانقلاب على السلطة الشرعية بقيادة هادي وحكومة الكفاءات».
وشدد البيان على «ضرورة العمل والحفاظ على المصالح العامة في مأرب من الكهرباء والنفط والغاز باعتبارها المهمة الأولى لقوات الجيش والأمن وأبناء المحافظة».
وفي إقليم «عدن» (جنوب) ويضم محافظات (عدن وابين ولحج والضالع وعاصمته عدن)، أكد بيان صادر عن لقاء ضم المحافظين ورؤوساء اللجان الأمنية على «التمسك بالنظام والشرعية الدستورية، ووحدة وأمن وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية وإدانة جميع مظاهر وأشكال الانقلاب العسكري الذي يمارسه الحوثيون في العاصمة منذ 19 يناير الجاري، وحتى الآن، في إشارة إلى سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء.
يبدو أن هناك تحركات شعبية لفك الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على صنعاء، وحالة شبه «اللادولة» التي تمر بها البلاد، بعد أن استقال «هادي» وحكومة الكفاءات برئاسة خالد بحاح.