x

«أوباما» يطمح لجعل الهند شريكًا استراتيجيًا دائمًا خلال زيارته لنيودلهي .. (تقرير)

الأحد 25-01-2015 12:32 | كتب: رويترز |
باراك أوباما باراك أوباما تصوير : رويترز

في محاولة جديدة لجعل الهند شريكًا استراتيجيًا دائمًا، يصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى نيودلهي، الأحد، لحضور عرض رمزي للغاية ولتعزيز صداقة مع رئيس وزراء كان حتى 2014 يعتبر شخصًا غير مرغوب فيه في واشنطن.

وسيكون أوباما أول رئيس أمريكي يحضر عرض عيد الجمهورية في الهند، وهو استعراض للقوة العسكرية، ارتبط منذ فترة طويلة بالعداء للأمريكيين خلال الحرب الباردة، ويمثل وجود أوباما خلال استعراض، الإثنين، بناء على دعوة شخصية من رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أحدث انتعاش في علاقة متأرجحة بين أكبر ديمقراطيتين كانتا قبل عام منهارتين.

وعمل الجانبان على التوصل إلى اتفاقيات بشأن التغير المناخي والضرائب والتعاون الدفاعي خلال الزيارة، واستمرت المحادثات بشأن التوصل لاتفاقية للتجارة النووية المدنية حتى آخر لحظة دون حل واضح، خلال مطلع الأسبوع.

وتعتبر الولايات المتحدة الهند سوقًا واسعة وقوة مضادة محتملة للتواجد الصيني القوي في آسيا، ولكنها كثيرًا ما تشعر بخيبة أمل بسبب بطء وتيرة الإصلاحات الاقتصادية وعدم الاستعداد للوقوف إلى جانب واشنطن في الشؤون الدولية، وتود الهند أن ترى موقفا أمريكيًا جديدًا بالنسبة لباكستان.

وقال وزير المالية الهندي، آرون جايتلي، في دافوس، قبل زيارة أوباما: «لاسيما فيما يتعلق بالأمن، ونريد تفاهمًا أكثر بكثير مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية».

وأضفى «مودي»، الذي انتخب في مايو الماضي، حيوية جديدة على الاقتصاد والعلاقات الخارجية، وبدأ في التصدي للتواجد الصيني المتزايد في جنوب آسيا وهو أمر يسعد واشنطن.

وينظر إلى التجارة المتبادلة بين الجانبين والتي يبلغ حجمها 100 مليار دولار على أنها أقل بكثير من المستوى الممكن، وتريد واشنطن زيادتها 5 أضعاف ما هي عليه.

وقال البيت الأبيض إن أوباما سيغادر الهند مبكرًا قليلًا للتوجه إلى السعودية في أعقاب وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدلًا من زيارة مزمعة لتاج محل.

ومثل أوباما، خرج مودي من منزل متواضع ليدخل ضمن الصفوة السياسية التي كانت تهيمن عليها العائلات القوية، ويقول مساعدون إن علاقة صداقة نشأت بين الرجلين في واشنطن، خلال سبتمبر، عندما أخذ «أوباما» «مودي» إلى النصب التذكاري لمارتن لوثر كنج، الذي استوحى نضاله الحقوقي من المهاتما غاندي.

وهذا «التقارب» لافت للنظر لأن سياسات مودي تقع إلى حد كبير على يمين سياسات أوباما، ولأنه كان ممنوعًا من زيارة الولايات المتحدة لقرابة 10 سنوات بعد أعمال الشغب التي وقعت بين الهندوس والمسلمين وأسفرت عن سقوط قتلى في ولاية كان يحكمها مودي.

كان أوباما وهو أول رئيس أمريكي يزور الهند مرتين، وهو في السلطة، يرتبط بصداقة وثيقة أيضا مع سلف مودي، مانموهان سينج، الذي رهن رئاسته للحكومة في 2009، بصفقة مثيرة للجدل، جعلت الهند سادس قوة نووية «شرعية»، ومثلت نقطة نجاح في العلاقات «الهندية - الأمريكية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية