قالت الدكتورة مونيكا حنا، الباحثة في علم الآثار المصرية، إن لحية قناع الملك توت عنخ آمون يتم تركيبها بطريقة «عاشق ومعشوق»، وواقعة لصقها «جريمة أثرية لا يمكن السكوت عليها، خاصة أن اللصق تم بمادة أجنبية غريبة عن مواد ترميم الآثار». أضافت في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «هذه المادة ستتسبب في صعوبة فك اللحية من القناع، إلا باستخدام الليزر أو محاليل معينة يتم تحضيرها بطريقة خاصة، فضلاً عن تسببها في مظهر مشوه للقناع يستطيع أي شخص غير متخصص أن يميزه». وتابعت: «الحل للخروج من هذه الأزمة هو تشكيل لجنة من الخبراء الألمان للقيام بفك اللحية بشكل علمى صحيح، وإعادة تركيبها من جديد على يد مرممين أثريين متخصصين في هذا المجال».
وأوضحت الباحثة في علم الآثار أن القناع ليس القطعة الوحيدة المشوهة في مجموعة آثار توت عنخ آمون، ولكن هناك قطعاً كثيرة تم تشويهها من خلال الترميم الخاطئ باستخدام مواد أجنبية غريبة، ومنها «الدروع الجلدية»، مما أدى إلى تشويه شكلها بالكامل، مطالبة بتشكيل لجنة عاجلة لفحص قطع ومقتنيات الملك بالكامل، لبيان حالتها واتخاذ اللازم تجاه أي قطعة بها تشويه.