x

مقرن بن عبد العزيز.. طيار يحلق بولاية العهد

الجمعة 23-01-2015 15:09 | كتب: محمد البحيري |
مقرن بن عبد العزيز آل سعود ،رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية
مقرن بن عبد العزيز آل سعود ،رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية تصوير : أ.ف.ب

طيار ذو خبرة استخباراتية، يهتم أيضا بالشؤون الزراعية والفضائية، ومعروف بتواضعه واهتمامه بالمواطنين، ومن المتحمسين لإقامة حكومة إلكترونية في بلاده، إنه الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، الذي بويع وليا للعهد، لتنعقد عليه الآمال في أن يحلق بمهام منصبه الجديد لدفع القاطرة السعودية، بقيادة أخيه، الملك سلمان بن عبدالعزيز، نحو آفاق أكبر، وبمعدلات اسرع، تواكب تعقيد التحديات التي تحاصر المملكة إقليميا ودوليا.

ولد مقرن، في 15 سبتمبر 1945، وهو الابن الخامس والثلاثون من أبناء الملك عبدالعزيز الذكور، وأصغر أبنائه الأحياء، وليس له أخوة أشقاء، وقد يكون الملك الأخير من «الجيل الأول»، وستطرح معه بقوة مسألة الانتقال إلى الجيل الثاني.

وتلقى تعليمه الأولي في معهد العاصمة النموذجي، وتخرج فيه 1964، وأكمل دراسته في مدرس كرانويل العسكرية الشهيرة لعلوم الطيران في بريطانيا وتخرج فيها 1968، وبعد تخرجه، في 1964، التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية وظل بها، حتى 1980، حيث تم تعيينه أميرا لمنطقة حائل، في 18 مارس 1980، وظل بهذا المنصب، حتى 29 نوفمبر 1999، عندما عين أميرًا لمنطقة المدينة المنورة.

وفي 22 أكتوبر 2005، عين رئيسًا للاستخبارات العامة خلفًا لأخيه الأمير نواف، وهي وظيفة سمحت له بتطوير خبرته السياسية ونسج علاقات إقليمية ودولية. وظل يتولى المنصب، حتى 19 يوليو 2012، عندما عين مستشارًا للملك ومبعوثًا خاصًا له، وفي 1 فبراير 2013، عين نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء.

وفي 27 مارس 2014، صدر أمر ملكي يقضي باختياره وليًا لولي العهد، على أن يُبايع ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين ولياً لولي العهد في المملكة.

وكان الأمير مقرن، 69 عاما، مقربا من الملك الراحل عبدالله، وصورته كتقدمي تدفع للاعتقاد بأنه سيتابع على الأرجح برنامج الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي بدأها الملك عبدالله بشكل حذر.

ومن خلال عمله في المخابرات، نسج الأمير مقرن علاقات قوية في الاقليم والعالم، ودخل على خط الملفات الأفغانية والباكستانية والسورية واليمنية واللبنانية، حسب مصادر دبلوماسية.

ويتوقع البعض أن يحظى الملف اليمني باهتمام خاص من مقرن، ليس فقط لكونها تمثل الحديقة الخلفية للأمن القومي السعودي، وإنما أيضا لأن والدته يمنية، كما يعرف عنه ريبته من الجار الإيراني.

ويذكر أن الأمير مقرن لديه 15 ابنا وابنة، زرق بهم من زيجتين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية