نعت الصحف السعودية الصادرة، صباح الجمعة، الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود، الذي وافته المنية، ليلة الخميس، وسيطر هذا الحدث الجلل على اهتماماتها وتصدر صفحاتها.
وأشارت الصحف إلى ما جاء في بيان الديوان الملكى السعودى، الذي صدر بتلقى ولي العهد، الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، البيعة ملكا للبلاد وفق النظام الأساسي للحكم، وأن يبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد.
كما أشارت الصحف إلى انه سيبدأ، الجمعة، توافد القادة والرؤساء للمشاركة في تشييع الملك الراحل، وأكدت الصحف في افتتاحيتها أن المصاب جلل مشيرة إلى المأثر العظيمة للملك عبدالله، وماقدمه لوطنه وأمته منوهين بسلاسة انتقال الحكم في المملكة.
فمن جانبها، قالت صحيفة «الوطن» تحت عنوان: «وإنا على فراقك يا عبدالله لمحزونون، أحسن الله عزاء الأمة في رحيلك يا ملك الإنسانية، يا وجه الأبوة الحاني، وسليل الملك العالي، وعظم الله أجورنا في مصابنا بإمامنا عبدالله بن عبدالعزي».
وأضافت: «ارتحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفيك أيتها النفوس المؤمنة ألم لن ينتهي، وحرقة لن تنجلي، وإن كان العجز أوهن الكلمات، واقتات ألم الفقد على كل نسيان، فإننا لا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون».
وتحت عنوان «فاجعة الوطن برحيل القائد العظيم»، قالت صحيفة «الرياض» السعودية إن «رحيل الزعماء العظام بمواقفهم ومبادراتهم الشجاعة هو أكثر ما يؤثر في عالم اليوم الذي ينشد العدل والمساواة، ويبحث عن صوت العقل والحكمة في زمن صعب بمتغيراته ومغرياته، هو رحيل مؤلم وموجع للشرفاء الثابتين على مبادئهم، وأفعالهم قبل أقوالهم، هو أكثر من ذلك خسارة كبيرة، وفاجعة حين تفقد من تشعر أنه قريب منك بمسؤولياته، واقف معك في أصعب ظروفك، ومستجيب لك حين تسبق رؤيته ما تحلم بتحقيقه»..
وأضافت: «عبدالله بن عبدالعزيز هو قائد أمضى في حكمه عشر سنوات ولكن ما أنجزه في زمن قياسي يعد كبيرا، وكبيرا جدا، حين أسس مجتمعا حافلا بالمشروعات الإصلاحية بدءا من إصلاح التعليم والقضاء، والاقتصاد، مرورا ببناء مجتمع المعرفة والانفتاح المسؤول والحوار الوطني والحوار بين أتباع الحضارات وتجديد الوعي وتطوير الأنظمة وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة في جميع المناطق، وتوسعة الحرمين الشريفين، ووصولا إلى مشاركة الأسرة الدولية في تبني مواقف السلام والتأثير في القرار السياسي والاقتصادي وإغاثة الملهوف في أنحاء العالم، والتحليق بجناحي المجتمع الرجل والمرأة لتصويب مظاهر الانغلاق، ومحاربة الفساد والإرهاب، ومواجهة البطالة، وبناء عتاد المستقبل من خلال برنامج الابتعاث، وتشييد الجامعات».