أثبتت هيئة البيعة التي وضع أسسها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز سلاسة انتقال السلطة في السعودية في حالة خلو منصب الملك أو ولي العهد.
وأسس الملك الراحل الهيئة في 20 أكتوبر 2006، ووظيفتها اختيار الملك وولي العهد السعودي. تتكون من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز آل سعود.
ويرأس الهيئة الأمير مشعل بن عبد العزيز آل سعود، وبموجب قرار تأسيسها، فإنها تتكون من أبناء الملك عبد العزيز وأحفاده في بعض الحالات التي يحددها النظام، بالإضافة إلى اثنين يعينهما الملك، أحدهما من أبنائه والآخر من أبناء ولي العهد، وتنعقد الهيئة في حالة وفاة الملك من أجل الدعوة إلى مبايعة ولي العهد ملكا جديدا للبلاد.
وبحسب نظام البيعة، يقوم الملك الجديد باختيار من يراه مناسبا لولاية العهد، على أن يعرض بعد ذلك اختيار الملك على الهيئة لترشح واحدا منهم، وفي حالة عدم ترشيحها لأي منهم فعلى الهيئة ترشيح من تراه مناسبًا لولاية للعهد.
وفي حالة عدم موافقة الملك على ترشيح الهيئة، تقوم الهيئة بعملية تصويت بين من رشحته والآخر يختاره الملك، وتتم بعد ذلك تسمية الحاصل على أكثر الأصوات وليًا للعهد، وحدد نظام الهيئة بأن يتم اختيار ولي العهد في مدة لا تزيد على ثلاثين يوما من تاريخ مبايعة الملك.
وفي حالة وفاة الملك وولي العهد في وقت واحد تقوم الهيئة خلال مدة لا تتجاوز سبعة أيام باختيار الأصلح للحكم من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء والدعوة إلى مبايعته ملكا على البلاد وفقا لهذا النظام والنظام الأساسي للحكم.
ويسند للهيئة تشكيل مجلس مؤقت للحكم من خمسة أعضاء لتولي إدارة شؤون الدولة بصفة مؤقتة حتي اختيار ملك جديد، وفق حالات محددة.
ففي حالة توفر القناعة لدى الهيئة بعدم قدرة الملك وولي عهده على ممارسة سلطاتهما لأسباب صحية، فعلى الهيئة تكليف اللجنة الطبية المنصوص عليها في هذا النظام بإعداد تقرير طبي عن حالتهما الصحية، فإذا أثبت التقرير الطبي أن عدم قدرتهما على ممارسة سلطاتهما تعد حالة مؤقتة، فتقوم الهيئة بإعداد محضر إثبات لذلك، وعندئذ يتولى (المجلس المؤقت للحكم) إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب لحين شفاء أي منهما.
وفي حالة وفاة الملك وولي العهد في وقت واحد تقوم الهيئة في مدة لا تتجاوز سبعة أيام باختيار الأصلح للحكم من أبناء الملك عبدالعزيز وأبناء الأبناء والدعوة إلى مبايعته ملكاً على البلاد، ويتولى المجلس المؤقت للحكم إدارة شؤون الدولة لحين مبايعة الملك.
ورئيس هيئة البيعة هو أكبر الأعضاء سناً من أبناء الملك عبدالعزيز وينوب عنه الذي يليه في السن من إخوته وفي حالة عدم وجود أي منهم يرأس الاجتماع أكبر الأعضاء سناً من أبناء الأبناء في الهيئة.
ووفقا للنظام المتبع، فإن اجتماعات الهيئة سرية وتعقد اجتماعاتها بناءً على موافقة الملك ولا يحضرها إلا أعضاؤها وأمينها العام إضافة إلى من يتولى ضبط مداولات اجتماعاتها بعد موافقة الملك.