استقال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، من منصبه، مساء اليوم الخميس، بعد دقائق من استقالة الحكومة، حسب مصدر رئاسي رفيع.
المصدر الذي تحدث بشكل مقتضب، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، قال إن «الرئيس هادي استقال من منصبه».
وأوضح المصدر أن الرئيس هادي «قدم استقالة إلى رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) يحيى علي الراعي، بموجب الدستور الذي ينص على تقديم رئيس الجمهورية استقالته إلى رئيس البرلمان».
ولم تتضح على الفور أسباب الاستقالة التي جاءت عقب اشتباكات بالعاصمة صنعاء بين قوات الحرس الرئاسية وميليشيات جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أفضت إلى سيطرة الأخيرة على مقار رئاسية وحكومية وعسكرية.
وقبل ذلك بدقائق، قدمت الحكومة اليمنية استقالتها إلى الرئيس هادي والشعب اليمني، حسب ما قاله مصدر حكومي رفيع.
بدورها، قالت وزيرة الإعلام في الحكومة المستقيلة، نادية السقاف، على صفحتها بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن «شرعية البرلمان الحالي من شرعية المبادرة الخليجية التي مددت له وباستقالة الرئيس لم تعد فاعلة المبادرة وبالتالي البرلمان ينحل».
وقوبلت استقالة الرئيس، ورئيس الحكومة باحتفاء شعبي، حيث يؤكد مراقبون أن هذه الاستقالات، وإن جاءت متأخرة، إلا أنها تترك جماعة الحوثي المسلحة مسؤولة أمام الشعب والعالم.
ومنذ ثلاثة أيام، يقيم الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية التي فرضتها جماعة الحوثي، وقامت باحتلال مقار رئاسية، منها منزله الشخصي الكائن في شارع الستين بالعاصمة صنعاء.
وإثر ثورة شعبية اندلعت عام 2011 مطالبة بإنهاء حكم الرئيس آنذاك، علي عبدالله صالح، قادت مبادرة خليجية إلى تسليم صالح في العام التالي السلطة إلى نائبه الرئيس الحالي، عبدربه منصور هادي، مقابل حصول صالح على حصانة من الملاحقة القضائية.