x

«نيويورك تايمز»: الأرجنتين حمت إيران في تفجير المعبد اليهودي مقابل النفط

الخميس 22-01-2015 21:28 | كتب: أ.ش.أ |


كرستينا إليزابيث فيرنانديز ، رئيسة جمهورية الأرجنتين ، و زوجة الرئيس الأرجنتيني السابق نيستور كيرشنير . كرستينا إليزابيث فيرنانديز ، رئيسة جمهورية الأرجنتين ، و زوجة الرئيس الأرجنتيني السابق نيستور كيرشنير . تصوير : أ.ف.ب

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الخميس، أن المحادثات الهاتفية التي جرى اعتراضها بين ممثلين عن الحكومتين الإيرانية والأرجنتينية، تشير إلى نمط طويل من المفاوضات السرية، الرامية للتوصل إلى اتفاق تتسلم الأرجنتين بموجبه النفط مقابل حماية المسئولين الإيرانيين ضد اتهامهم بتفجير مركز للجالية اليهودية، في 1994.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن قاضيا أرجنتينيا أعلن نصوص المكالمات، مساء الثلاثاء، كجزء من شكوى جنائية وقعت في 289 صفحة، وكتبها، المدعي الخاص، ألبرلتو نيسمان، الذي يحقق في الهجوم .

وتابعت أنه تم العثور على نيسمان ميتا في شقته الفخمة، الأحد الماضي، عشية تقديمه للكونجرس الأرجنتيني الحقائق، التي توصل لها، وأضافت، أنه ومع ذلك فإن المحادثات الهاتفية المعترضة والتي وصفها قبل موته تحدد إطار جهد موسع لمكافأة الأرجنتين على شحن الأغذية إلى إيران، وللسعي لعرقلة التحقيق في هجوم إرهابي بالعاصمة الأرجنتينية، بوينوس آيرس، أسفر عن مقتل 85 شخصا .

وأشارت الصحيفة إلى أنه حسب الشكوى فإن الاتفاق لم يتبلور، وأحد أسباب ذلك هو فشل الأرجنتين في إقناع الشرطة الدولية «إنتربول»، برفع مذكرات الاعتقال بحق مسئولين إيرانيين مطلوبين في الأرجنتين على خلفية الهجوم.

ولفتت الصحيفة، إلى أن المحادثات الهاتفية يعتقد بأنها اعترضت من قبل المسئولين الاستخباراتيين الأرجنتينيين، منوهة إلى أنه في حالة دقة نصوص الحديث بها، فإنها ستظهر جهدا منسقا لممثلي حكومة الرئيسة الأرجنتينية، كريستينا فيرنانديز دي كريشنر، لتحويل الشبهات بعيدا عن إيران، من أجل كسب الوصول إلى الأسواق الإيرانية ولتخفيف مشاكل الطاقة الأرجنتينية.

وحسب الصحيفة، فإن الاتصالات جاءت في وقت تسعى فيه إيران إلى زيادة حضورها في قارة أمريكا اللاتينية، حيث أقامت في الأعوام الأخيرة علاقات وثيقة مع الحكومات اليسارية في فنزويلا وبوليفيا، في نفس الوقت الذي اتجهت فيه إلى منتجي السلع الكبار مثل البرازيل من أجل واردات الأغذية وكرد قوي على عزل الغرب لها بسبب برنامجها النووي .

وانتقد المسئولون في حكومة كريشنر بشدة المدعي نيسمان، وتأكيداته قبل وبعد موته، قائلين إنه سقط فريسة لتلاعب مسؤول استخباراتي كبير سابق أطاحت به الرئيسة، في ديسمبر الماضي، كما وصف أنيبال فيرنانديز سكرتير الرئاسة شكوى نيسمان بأنها «واهية تماما».

ووفقا للصحيفة فإن الشكوى تؤكد أن المفاوضين شملوا عملاء استخبارات أرجنتينيين ومحسن رباني، الملحق الثقافي الإيراني السابق في الأرجنتين متهم بالمساعدة على تنسيق عملية التفجير.

وأوضحت الصحيفة أن أحد نصوص المكالمات المعترضة تظهر حديث المفاوضين عن سبل تحميل مسئولية التفجير لجماعات ونشطاء من اليمين، لكن في نفس الوقت هناك نص يشمل نقاشا حول تبادل ليس المكاسب الأرجنتينية فحسب بل الأسلحة كذلك مقابل النفط الإيراني.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية