لم يتبق على الذكرى الرابعة لثورة «25 يناير»، إلا يومين فقط، إلا أنه مع كل ذكرى تختلف الشخصيات السياسية العامة القابعة داخل السجون، باختلاف النظام السياسي والمزاج الشعبي.
الذكرى الأولى للثورة 2012
كانت استمرارًا للموجة الثورية الأولى في 2011، وكان رموز نظام مبارك داخل السجون، ما بين اتهامات بقتل المتظاهرين، وسرقة المال العام، والفساد، وتضخم الثروة، ومن أبرزهم «الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه وهم اللواء عدلي فايد، المساعد الأول لوزير الداخلية لمصلحة الأمن العام السابق، واللواء أحمد رمزي، المساعد الأول لوزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي السابق، واللواء إسماعيل الشاعر مساعد الوزير، مدير أمن القاهرة السابق، واللواء أسامة المراسي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة السابق، اللواء عمر فرماوي مساعد وزير الداخلية، واللواء حسن عبدالرحمن، مدير جهاز أمن الدولة السابق، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، وأحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، ورجل الأعمال أحمد عز.
فيما تصدر المشهد السياسي وقتها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأبرزهم «الرئيس الأسبق محمد مرسي، والمرشد العام للإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، ومحمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، وقيادات الجماعة».
حينها شباب الثورة وأبرزهم «أحمد ماهر، مؤسس 6 أبريل، وأحمد دومة، وعلاء عبدالفتاح، ونشطاء الثورة، كانوا في الشارع رافعين مبادئ ثورة25 يناير، لإجبار المجلس العسكري، الذي كان يرأسه المشير حسين طنطاوي وقتها، على تسليم السلطة للمدنيين.
الذكرى الثانية 2013
استمر الحال كما هو عليه، قيادات الإخوان في السلطة، ورموز نظام مبارك إما هاربون أو داخل السجون، وشباب الثورة ما زالوا يطالبون بالتغيير.
الذكرى الثالثة 2014
تبدل الحال تمامًا، بعدما شهد 2013 خروج المصريين في «30 يونيو»، وعزلت القوات المسلحة الرئيس الأسبق محمد مرسي، بناء على «رغبة شعبية».
وقبضت أجهزة الأمن على جميع قيادات جماعة الإخوان، وأبرزهم محمد مرسي، ومحمد بديع، وخيرت الشاطر، وعصام العريان، ومحمد سعد الكتاتني، وسعد الحسيني.
وخرج عدد من رموز مبارك من السجن، بعدما برأت المحكمة المتهمين في موقعة الجمل، وأبرزهم أحمد فتحي سرور، وحسين مجاور، فيما ظل مبارك ونجليه و«العادلي» ومساعديه، و«عز» وباقي رموز نظام «مبارك» داخل السجون.
الذكرى الرابعة لـ «25 يناير»
الوضع تغير بسيطا، فرموز جماعة الإخوان داخل السجون، لم يختلف الحال عن الذكرى السابقة.
في حين برأت محكمة الجنايات «مبارك» ونجليه، وحبيب العادلي وكبار مساعديه من «قتل المتظاهرين» في «25 يناير».
ولا يتواجد داخل السجون الآن من أبرز رموز نظام مبارك إلا حبيب العادلي، وينعم أحمد عز، بحريته الآن، وكذلك أحمد فتحي سرور، وصفوت الشريف.
أما عن شباب ثورة «25 يناير»، فيوجد عدد كبير منهم داخل السجون، أبرزهم علاء عبدالفتاح وأحمد دومة، وأحمد ماهر، وآخرين.