نظم سكان منطقة «عين صالح» بولاية تمنراست، جنوب الجزائر، الخميس، مسيرة احتجاجية جديدة مناهضة لاستغلال الغاز الصخرى في المنطقة، مؤكدين رفضهم للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الجزائرى، عبدالمالك سلال، للتلفزيون الجزائرى، الأربعاء، مؤكدين مواصلة الاعتصام الذي بدأ منذ 3 أسابيع حتى إعلان وقف أي تنقيب أو استغلال للغاز الصخري في المنطقة.
وقال أحد ممثلى المحتجين في مدينة «عين صالح» إن سكان المدينة يرغبون في معرفة ما إذا كان الرئيس الجزائرى، عبدالعزيز بوتفليقة، يشاطر ماقاله رئيس الوزراء.
وكان رئيس الوزراء الجزائرى أكد، الأربعاء، أن إنتاج المحروقات، الذي تعتمد عليه الجزائر كليًا، بدأ في الانخفاض منذ 2014، وأن الأمور ستكون أسوأ في 2015، وأن ما تم اكتشافه من محروقات لا يمكن استغلاله بعد 2037 ومن هنا كان لابد من التفكير في حل آخر للأجيال المقبلة، وهو السعى لاستغلال الغاز الصخرى الذي تقوم به 10 دول في العالم آخرها إسبانيا، مؤكدًا أن ما يتم حاليًا في منطقة عين صالح ليس استغلالًا للغاز الصخرى، بل دراسات ستستمر 4 سنوات قبل الشروع في الاستغلال الذي لن يكون قبل 2022.
وتشهد مدن الجنوب الجزائرى منذ ثلاثة أسابيع موجة احتجاجات واعتصامات للمطالبة بوقف استغلال الغاز الصخري في مناطق الجنوب وفشلت كل الاتصالات التي أجراها مسؤولون في الحكومة، أبرزهم وزير الطاقة، يوسف يوسفى، والمدير العام للأمن الوطني، اللواء عبدالغني الهامل، في إقناع المحتجين بوقف احتجاجاتهم، خاصة في عين صالح.