اتهم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأربعاء، الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا، بالسعي للقيام بـ«ضم مفضوح» لقسم من شرق البلاد.
وقال كيري إن«الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء محاولات الانفصاليين للسيطرة على عقدة اتصال لشبكة السك الحديد، في شرق أوكرانيا، في خرق لوقف إطلاق النار، الموقع في سبتمبر الماضي»، وأشار إلى أن «الأمر يمثل محاولة للاستيلاء على قسم من الأراضي أوسع من التي استولى عليها الانفصاليون حتى الأن».
وأوضح أن المتمردين بسطوا نفوذهم على حوالي 1300 كيلومتر مربع في المنطقة، وقال بعد محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، التي تزور واشنطن إنها «عملية ضم فاضحة، وانتهاك مباشر لاتفاقات مينسك، التي وقعوها الانفصاليون»، وأضاف أن «الولايات المتحدة تواصل دعم سيادة الأراضي الأوكرانية، وتدين كل الأعمال التي تهدف إلى ضرب هذه السيادة».
ومن ناحيتها، تطرقت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سمنتا باور، إلى المقترحات الأخيرة التي تقدم بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لأوكرانيا ورفضتها كييف ووصفتها بأنها «خطة احتلال روسية».
وقالت أمام جلسة لمجلس الأمن خصصت لبحث تصاعد العنف في أوكرانيا، إن «روسيا وعدت بالسلام ولكنها تصنع الحرب»، وأضافت أن «بوتين يحمل بيد غصن الزيتون لكييف، وباليد الأخرى يعطي صواريخ جراد ودبابات للمتمردين الموالين لروسيا».
وأضافت أن «روسيا تواصل تدريب وتجهيز الانفصاليين وخوض القتال إلى جانبهم»، ولكن السفير الروسي بالأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، رد قائلا بأن «المسألة هي معرفة ما إذا كان لهذه المحادثات تأثير مباشر أو ما إذا كانت تستخدم من أجل للفصاحة».