قال المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن ما يحدث في اليمن من صدام عنيف بين السلطة الشرعية والحوثيين بمثابة إيذان بفوضى عارمة ستضرب اليمن، وربما تحوله إلى صومال جديدة وعراق آخر ملئ بالدم والنار.
وأضاف في بيان، الخميس، أن الصراع على السلطة دخل مرحلة خطيرة وصلت إلى حد الاعتداء على القوات المسلحة اليمنية وسحل جنودها وضباطها في الشوارع من قبل الحوثيين، موضحاً ان ذلك يعد مؤشراً واضحاً بدخول الدولة مرحلة السقوط ولابد وأن ينتبه قادة المنطقة لهذا الخطر لأن سقوط اليمن يعني سيطرة القاعدة على الجنوب ونجاح قوى أخرى في بسط النفوذ الشيعي على الشمال، وبالتالى يصبح اليمن طائفيا تتصارع فيه المذاهب الدينية المتطرفة على جثة الوطن ووحدته.
وأضاف قدرى بأن هذه الفوضى تقودنا إلى ضرورة التفكير في أمننا القومي في البحر الأحمر وقناة السويس ومضيق باب المندب والملاحة الدولية المارة في مياهنا الإقليمية والتى ستصبح عرضة لخطر قادم من تنظيمات متطرفة ربما توجه سهامها الضالة صوب مصر، مشيراً إلى أن بسط النفوذ الشيعى في اليمن خطر أيضاً يهدد السعودية فدوي الرصاص الذي يتم على حدود السعودية يؤكد وجود مخططات تهدد السعودية، وربما تسبب نوعاً من المتاعب والمخاطر العليا للرياض، وهو ما يعد مساسا واضحاً بالأمن القومي المصري وطالب قدري بضرورة وجود تحرك عربي سريع سواء من مصر أو السعودية وكذلك جامعه الدول العربية وأيضا تدخل دبلوماسي دولي لإيجاد مخرج لإخماد الأزمة عاجلا.