ناقش الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأربعاء، مع السفير ماركوس لايتنر، السفير السويسري لدى القاهرة، والسفير جيل هيفارت، سفير بلجيكا لدى القاهرة، سبل التعاون المشترك بين الأزهر الشريف وأوروبا في جميع المجالات الثقافية والعلمية، وضرورة انتهاج سياسة إنسانية تجاه قضايا الشرق.
وأوضح بيان الأزهر، الصادر الأربعاء، أن السفير السويسري أعرب عن تقديره للأزهر بقيادة الإمام الأكبر لجهوده التي يقوم بها في نشر ثقافة التسامح والحوار وقبول الآخر، ومواجهته للأفكار المتطرفة والمتشددة، مؤكدًا حرصه على الاستماع لوجهة نظر الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في قضايا الشأن العالمي.
ومن جانبه رحَّب شيخ الأزهر بالسفيرين السويسري والبلجيكي في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدا أن الأزهر الشريف معني بالسلام العالمي، وبالحوار الإنساني بين الحضارات من أجل عالم ينعم بالأمن والأمان والاستقرار.
وأوضح أنه يجب على الغرب انتهاج سياسة إنسانية نحو الشرق، إذ الغرب قادر بثرائه العلمي على أن يقدم للشعوب التي تضررت من الحروب والإرهاب، يد العون والمساعدة، مشددا على أن جميع الأنبياء والمرسلين علموا الناس الرحمة والسلام، ولم يكونوا دعاة قتل ولا إرهاب ولا حرق ولا تدمير.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف أعلن في مؤتمره العالمي الذي عقد في مطلع ديسمبر الماضي براءة الإسلام من القتل والإرهاب والتهجير، كما أعلن أن المسلمين والمسيحيين في الشرق يعيشون على أرض واحدة على أساس المواطنة.