تقدم عدد من الصحفيين والإعلاميين، أعضاء حملة «إعلاميون ضد الإساءة للرسول»، بشكوى للأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، الثلاثاء، احتجاجاً على ما قامت به مجلة «شارلي إبدو» الفرنسية من تكرار نشر رسوم مسيئة للمرة الثانية، رغم رفض جموع الصحفيين والإعلاميين المسلمين للإرهاب، وهو ما يؤجج مشاعر الغضب ويتعارض مع القواعد المهنية للصحافة –على حد قولهم.
وأكدت الحملة في شكواها، أن القواعد المهنية والقوانين الدولية بريئة مما تفعله المجلة المسيئة حيث ينص أحد مباديء «جوهانسبرج» حول الأمن القوي وحرية التعبير الصادرة عام 1995 من الأمم المتحدة على أساس المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه لا بد من التدخل إذا كان هناك علاقة أو ارتباط بين حرية التعبير وعنف يحدث على الأرض.
وتابعت: «كما يمنع القانون الفرنسي أي كتابة أو حديث علني يؤدي إلى حقد أو كراهية لأسباب عرقية أو دينية وهو ما ينطبق تماما على حالة نشر الرسوم والأعمال غير المهنية المسيئة لرسول الله محمد، بمجلة شارلي إيبدو الفرنسية، والتي أصرت رغم العنف والعمليات الإرهابية المرفوضة والتي نددنا بها جميعًا، على نشر رسوم جديدة مسيئة ووزعت منها خمسة ملايين نسخة يوم الأربعاء الماضي الموافق 15 يناير 2015، وهو ما يؤدي إلى تأجيج مشاعر الغضب ونشر الفتنة والصراع بين الأديان والحضارات».
وطالبت الحملة جامعة الدول العربية، بمخاطبة السلطات الفرنسية لوقف هذه الانتهاكات ومطالبة المجلة المسيئة بالاعتذار طبقًا للقواعد المهنية وقوانين الصحافة والإعلام، ومخاطبة الأمم المتحدة لإصدار بيان ضد هذه الانتهاكات الصحفية، بالإضافة إلى مخاطبة الاتحاد الأوروبي للتدخل لإيقاف هذه الانتهاكات.
ودعت الحملة للتضامن مع تحرك الصحفيين والإعلاميين المصريين لمقاضاة مجلة «شارلي إيبدو» وتقديم الدعم المعنوي واللوجيستي اللازم للقضية، فضلاً عن الدعوة لتنظيم وقفة عربية وإسلامية ضد الإساءة للرسول على غرار الوقفة الدولية ضد الإرهاب والذي نرفضه جميعًا.
وقال عامر الوكيل، عضو مجلس نقابة الإعلاميين، وأحد منسقي الحملة، إن السفيرة ندا العجيزي تسلمت الشكوى وسترفعها للدكتور نبيل العربي عقب عودته من «جنيف»، كما أن هذه الشكوى هي بداية الحملة الإعلامية والقانونية والشعبية ضد مجلة «شارلي إيبدو»، حيث تنظم الحملة وقفة يوم الخميس القادم أمام نقابة الصحفيين ضد ضد الإساءة للرسول.
ودعا في تصريحات صحفية، جموع الصحفيين والإعلاميين وشيخ الأزهر والمفتي للمشاركة بالوقفة، مطالباً أمين عام جامعة الدول العربية بوقفة للقادة العرب ضد الإساءة للرسول الكريم، والإساءة للإسلام وربطه دائمًا بالأعمال الإرهابية التي هو بريء منها- مثلما أكد.
وأوضح أن المتطرفين من كل الأديان يقومون بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مضيفاً: «وكما شارك العديد من المسؤولين العرب في الوقفة ضد الإرهاب الذي نرفضه جميعًا نطالبهم بوقفة حاسمة ضد الإساءة للرسو