قال الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية الأسبق، رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي، إن مصر عملت على التفاوض مع الجانب الإثيوبي حول قضية «سد النهضة».
وأضاف «شهاب» خلال مشاركته في ندوة «الأمم المتحدة بعد مرور 70 عامًا على إنشائها»، والتى نظمها نادي روتاري النزهة بالإسكندرية، مساء الإثنين، أن «الآن علينا أن نستعد بملف يحتوي على وثائق ودراسات هندسية وقانونية وزراعية، توضح الرؤية المصرية حول سد النهضة، تمهيدًا لاستخدامه في حال فشل التفاوضات مع الجانب الإثيوبي».
وأوضح أنه «من المفترض أن نتدرج في خطوات الدفاع عن حقنا في مياه النيل مع الجانب الإثيوبي، ففي حالة فشل التفاوض، نلجأ إلى وسيط من الدول العربية أو الغربية، بشرط أن توافق إثيوبيا عليه، وفي حالة عدم نجاح التفاوضات، نلجأ إلى المنظمة الدولية بملف شامل يضمن الحقوق المصرية».
وعن «حلايب وشلاتين»، قال «شهاب» إن «الدراسات والوثائق التاريخية تؤكد أنه لا مجال للمزايدة حول وضعهما، كجزء أصيل من الحدود المصرية، والموثقة تاريخيًا عن الخط الحدودي العرضي رقم (22)»، مؤكدًا أنه «على مدى التاريخ أكدت الخرائط والأطالس العالمية، أنه كان ومازال كل ما يقع قبل الخط العرضي رقم (22) شمالًا هو مصري بما فيه حلايب وشلاتين».
وأكد أن «أي حديث عن استخدام القوة العسكرية في هذا الشأن لن يحقق أي فائده للجانب المصري، وأن التلويح باستخدم القوة أمر لا يخدم المصلحة المصرية، وسيضعنا في موقف ضعيف دوليًّا»، حسب قوله.