في حوار شامل أجرته صحيفة الاتحاد الإماراتية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد خلاله أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقياد خليفة تنتهج سياسة الحكمة والاعتدال في علاقاتها مع الجميع.
وقال الرئيس السيسي، الذي اختتم زيارة للإمارات استمرت يومين في الحوار الذي نشرته الصحيفة بعددها الصادر، الثلاثاء: «قوة الروابط الإماراتية المصرية نابع من أواصر الود بين الشعبين .
وجاء الحوار تحت عناوين رئيسية قالت فيها: «نتعامل مع الأزمتين السورية والليبية من منطلق حرصنا على الأمن القومي العربي.. بشار الأسد يمكن أن يكون جزءا من التفاوض والحل إذا اتفقت الأطراف.. ليبيا في حاجة إلى جهود دولية وعربية مع دول الجوار لإنهاء أزمتها وإعادة الاستقرار.. لابد من العمل من أجل منع وصول الأسلحة والذخائر إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا.. علاقاتنا مع أمريكا استراتيجية ومهمة.. وتفهم واشنطن للوضع المصري في تقدم مستمر.. ندير العلاقات بشكل متوازن مع الجميع وتعاوننا مع روسيا ليس على حساب الولايات المتحدة».
وأكد الرئيس السيسي أن العلاقات الإماراتية- المصرية قديمة وعريقة منذ عقود ويجب أن نعترف بأن قادة الإمارات منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه إلى هذا اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يتميزون بالاعتدال والحكمة في العلاقات مع الجميع حتى مع من يختلفون معه، لذا فإنه من السهل أن يتم التواصل والعمل بنجاح شامل وجامع مع «الاتحاد» إن ما يميز العلاقات بين الإمارات ومصر، هي أواصر الود المتبادل بين الشعبين الشقيقين، وهذا ما يجعل علاقات البلدين قوية وراسخة.
وحول آفاق حل الأزمة السورية ورؤية مصر في هذا الشأن قال الرئيس السيسي إن لدى مصر ثوابت لا تحيد عنها، وهي أن نحافظ على بلدانا وعلى الأمن القومي العربي ومن المهم جدا بالنسبة لمصر أن نحافظ على أمن ووحدة سوريا وألا نسمح بأي إنقسام أو تقسيم لهذا الجزء المهم من جسد الأمة العربية.
وعن إمكانية أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزءا من الحل السياسي قال الرئيس السيسي إنه سيكون جزء من الحل إذا تم الإتفاق والتوافق بين جميع الأطراف، وقال الرئيس السيسي إن رؤية مصر للوضع الليبي لا تختلف كثيرا عن رؤيتها للوضع السوري فأمن الشعب الليبي هو الأهم ووحدة ليبيا وعدم تقسيمها هو مايهمنا ويهم جميع العرب».
وعن العلاقات المصرية- الأمريكية قال الرئيس السيسي إنها علاقات إستراتيجية ومهمة وفى العلاقات بين الدول لا يمكن أن يكون هناك إتفاق على كل شئ أو إتفاق دائم وحسبما نرى فإن التفهم الأمريكي للوضع المصري يتحسن وفي تقدم مستمر.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر تدير علاقاتها ولا تتبع سياسة الاستقطاب أو سياسة المحاور والعلاقات المصرية- الروسية ليست جديدة ولن تكون.