شهد ملتقى الفكر الإسلامى المقام بساحة مسجد الإمام الحسين، الذى ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية «ارتباكاً شديداً» وحالة من الهرج والمرج أمس الأول بسبب غياب مقرئ القرآن، والذى يفتتح فعاليات الملتقى يومياً.
وانفعل الدكتور محمد الشحات الجندى، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المشرف على تنظيم الملتقى، بسبب غياب المقرئ وعدم الاتفاق معه مسبقاً، معتبراً أن سوء التنظيم أدى إلى تأخر بدء فعاليات الملتقى.
وأمام انفعال الجندى، رد أحد موظفى الأوقاف قائلاً: «لو زنقت معانا ممكن نجيب أى طالب من الحاضرين يقرأ القرآن» فرد عليه أحد أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية قائلاً: «لازم يكون القارئ معتمد يا سيدى، مينفعش أى حد يطلع ويقرأ».
ورد شخص ثالث: «ممكن ننتظر لحين انتهاء صلاة التراويح ونجيب إمام مسجد الحسين يقرأ».
وتوجه أحد الموظفين بالمجلس إلى الحضور قائلاً: «حد فيكو بيقرأ قرآن بصوت جيد؟» فرد أحد الأشخاص ويدعى عبدالشافى نور الدين قائلاً: «أنا ممكن أقرأ».
وأخذ أحد أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عبدالشافى واصطحبه قائلاً: «القراءة تكون 3 دقائق بالضبط وماتزودش عنهم وبعدها تصدق علطول».
وأثار هذا الموقف استياء بين الجمهور، الذى حضر الملتقى أمس الأول حيث أكد بعضهم أن الدكتور الشحات الجندى «لا يستطيع تنظيم الملتقى بصورة جيدة» مثلماً كان يحدث فى السنوات السابقة فى عهد الدكتور عبدالصبور مرزوق، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وتناول الدكتور طه أبوكريشة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى كلمته مساء أمس الأول، «الإسلام والدعوة إلى الإحسان»، داعياً موظفى الدولة إلى ضرورة «التبسم فى وجوه المواطنين»، وأن يؤدوا عملهم خالصاً لوجه الله مستدلاً بقول النبى صلى الله عليه وسلم: «تبسمك فى وجه أخيك صدقة».
كما دعا أبوكريشة الموظفين إلى ضرورة إتقان العمل لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».
وأشار إلى أن الإسلام يعد أى تقصير فى أداء العمل «خيانة للأمانة».