x

سكينة فؤاد: سكت الكلام يا فاطمة

الأحد 18-01-2015 21:03 | كتب: علوي أبو العلا |
فاتن حمامة في حوار مع «المصري اليوم». فاتن حمامة في حوار مع «المصري اليوم». تصوير : حسام دياب

قالت الكاتبة سكينة فؤاد: بعد وفاة الفنانة فاتن حمامة، «سكت الكلام» يا فاطمة، مشيرة إلى أن تجسيد الراحلة لدور فاطمة في مسلسل «ليلة القبض على فاطمة»، الذي كتبته، علمتنا من خلاله الصورة المثلى للفنان.

وأضافت «فؤاد»: أنا كاتبة، لكنها أيضًا كاتبة، بقراءتها وتفهمها للنص بعمق وبإحساسها واختيارها، فكانت تذهب إلى أعماق الشخصية لتستنطقها، وحاولت أن تقرأ دور فاطمة من خلال التكوين والجغرافيا والتاريخ، فاتن حمامة كيان عظيم، ونموذج للمبدعين في مجال التمثيل والأداء، وللذين يريدون الارتقاء بفنهم، فهى فنانة لها عمق ثقافى وإنسانى.

وتابعت: لن أنسى عندما أهديتها قصة «ليلة القبض على فاطمة» وفى نهاية اليوم فوجئت بما لا أصدقه، عندما اتصلت بى في الثامنة صباحًا، وتبدى لى كيف تأثرت بشخصية فاطمة، ولم أصدق كيف سهرت عليها وقرأتها كاملة، وأنها تريد أن تقدم دورها، وأيضا عندما ذهبت إلى بورسعيد لاختيار أماكن التصوير كانت حريصة على أن تدخل المدينة وتختلط بأهلها وتلتقى بسيدات من بورسعيد، وتعلمت اللهجة البورسعيدية بشكل جيد، وجلسنا في الليل للحديث عن تاريخ المدينة.

وواصلت: فاتن حمامة استطاعت أن تكون واحدة من الأسرة المصرية، ففى شبابها تحولت إلى فتاة أحلام أغلب شباب الجيل، وعندما كبرت ونضجت أصبحت من النماذج الجميلة للمرأة المصرية تتمنى كثيرات أن يصبحن مثلها، فدائمًا ما كانت أفلامها رسالة فنية قوية وواضحة للأجيال، ومن أبرز الأفلام التي تدل على رسالتها «الحرام»، ومسلسل «ضمير أبلة حكمت»، ومسلسل «ليلة القبض على فاطمة»، وفيلم «أريد حلًا» وقصة الكاتبة الكبيرة لطيفة الزيات «الباب المفتوح» شريط رائع قدمته فاتن حمامة استطاعت من خلاله أن تقدم متابعة جيدة وقوية للأحداث التي تمر بها الأسرة المصرية بشكل يليق بسيدة الشاشة العربية.

وشددت فؤاد على أننا إذا دخلنا إلى عالم فاتن حمامة، سنكتشف جزءا عزيزا من مكونات هذا الوطن، وقالت: هي مثلها مثل أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ، وصلاح جاهين، وسعاد حسنى، فهى تمثل جيلا كاملا من المبدعين، لذلك فإن من يتركون علامات لا يتركونها من فراغ، وهى استطاعت أن تضع نفسها داخل الوجدان المصرى، الذي شكلت جزءا منه، في العمق التاريخى والحضارى والإنسانى، وحظيت باحترام وتقدير تستحقه، لأنها كانت تقدر وتحترم الجمهور، وعقليته، فاحترمها وأحبها من كل قلبه، وكانت تختار الأدوار التي تفيد الجمهور، وكانت تبحث دائمًا على الرسالة، لأنها تريد أن تحترم المشاهد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية