علق المطرب الكبير محمد منير على رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة قائلا: فاتن كانت سيدة الرقى والتحضر بالمعنى الحقيقى، وشديدة الأناقة في التعامل، والذوق واحترام الآخرين، وأنا بشكل شخصى حزين على رحيلها ولكنها إرادة المولى عز وجل وندعو الله أن يتغمدها برحمته ويدخلها فسيح جناته، والله يرحمها، وهى لم تفارقنا لأنها ستعيش في ذاكرتنا، بعد أن شاركت في تكوين أجيال وأجيال.
وأضاف: شاركت معها في فيلم «يوم حلو.. يوم مر» وتدخلاتها في الفيلم كانت لصالح أشياء مفيدة لفريق العمل، فقد حرصت قبل بداية التصوير على جمع طاقم الفيلم في جلسات تحضيرية قبل أن تنتشر هذه الظاهرة، وصورنا الفيلم في سرية شديدة، وأنا كنت الشكل الوحيد المعلن وهذا تسبب في مضايقات جماهيرية شديدة، بمعنى أننى كنت الوحيد واضح الشكل.
وعن تواصله معها طوال الفترة الماضية قال: لم أكن على تواصل مستمر معها خاصة لأنها خلقت لنفسها أسلوب حياة خاصا بها، وكانت تجمعنا دائما المشاعر الراقية والجميلة القائمة على الحب، وكانت تحترم تجربتى الفنية لكنها كانت تعيش في شبه عزلة خاصة وأعتبرها أرقى أنواع الاعتزال البطىء الواثق من نفسة، وأتمنى أن تكون نهايتى الفنية مثل فاتن حمامة بشكل طبيعى وبدون إزعاج، وحتى وهى تودعنا كانت راقية، وهى بالفعل سيدة بالمعنى اللفظى، وليست سيدة السينما فقط بل سيدة مجتمع بالمعنى الحقيقى.
وعلق منير على ظهورها مؤخرًا في أكثر من حدث دعمت خلاله مصر قائلا: لأنها صاحبة مشوار راق ومتحضر فضلت أن يكون لها دور مؤثر في الحياة بعد أن شعرت بخطر حقيقى يواجه بلدها.
وشدد منير على أن الحديث عن سيدة الشاشة العربية لن ينتهى فهى أحد رموز الفن المصرى، ولا أحد ينكر الدور المهم لها منذ بدايتها الفنية وصولا إلى مرحلة الاعتزال، فهى بالفعل أثرت في الكثيرين بالأعمال التي قدمتها والتى تحمل رسائل كثيرة.
يذكر أن محمد منير شارك فاتن حمامة بطولة فيلم «يوم حلو ويوم مر» من إخراج خيرى بشارة حيث جسد في الفيلم شخصية عرابى النجار والذى تزوج من «سناء» الفنانة حنان يوسف وعاش في منزل عائلتها وظل يشاغل شقيقتها «لمياء» التي جسدت دورها الفنانة سيمون إلى أن أقام معها علاقة وتركها وهرب بعد ذلك، ونجح منير في الدور لدرجة أن كرهه الجمهور، وهو ما يعد نجاحا كبيرا وقدرة على تقمص الشخصية.