x

غادة عادل: كنت أهتم برأيها في أعمالي.. ونيللي كريم: تعلمت منها معنى النجومية

الأحد 18-01-2015 21:06 | كتب: أحمد الجزار |
فاتن حمامة في حوار مع «المصري اليوم». فاتن حمامة في حوار مع «المصري اليوم». تصوير : حسام دياب

لم تكن فاتن حمامة مجرد ممثلة تهتم باختيار أدوارها والقضايا التى تناقشها فى أعمالها، ولكنها كانت مصنعاً لاكتشاف المواهب والنجوم، وكان كل عمل من أعمالها يشهد مولد نجم جديد، فهى من منح عمر الشريف الفرصة الأولى للوقوف أمامها فى فيلم «صراع فى الوادى»، واستمرت الاكتشافات واحد تلو الآخر، وكانت النهاية بمسلسل «وجه القمر»، الذى شهد آخر إنجابات فاتن حمامة الفنية، حيث تألقت وأفرزت اثنتين من نجمات الصف الأول، وهما «غادة عادل ونيللى كريم»، اللتان رشحتهما لتقديم دورى ابنتيها فى آخر أعمالها مسلسل «وجه القمر»، فماذا تتذكر النجمتان عن والدتهما فاتن حمامة؟

تقول غادة عادل وحالة الحزن تسيطر عليها: إن فاتن كانت أماً لها فى الحياة والفن، ورمزاً لن يتكرر. وأضافت: كانت آخر مكالمة جمعت بيننا منذ عشرة أيام لأطمئن على صحتها، كما اعتدت كل فترة، ولأستشيرها فى بعض الأمور الفنية، وتطرقنا للحديث عن مسلسل «وجه القمر»، وقالت لى: «على فكرة أنا اللى اخترتك فى وجه القمر، لأنى توسمت فيكى النجومية»، وقلت لها: «وأنا أيضا تعلمت منك الالتزام وحتى الآن لا أتأخر على أى موعد تصوير، وأصل اللوكيشن قبل التصوير بساعة كما تعلمت منك».

وتابعت: كنت حريصة على معرفتها رأيها فى كل دور أقدمه، وفى آخر مرة قالت لى: «أنتى ممثلة تحسنين الاختيار»، وقد شعرت بسعادة غامرة من كلامها، ورأيت أن ما تقوله شهادة يجب أن أحرص عليها وأكون دقيقة فى اختياراتى كما كانت ترانى.

وواصلت غادة: كانت فاتن حمامة نعم الأم ونعم الصديقة، وكنت أعتبرها مثلا أعلى، لأنها رمز للرقى وللصدق ولزمن الفن الجميل، وأتمنى من الله أن يسكنها فسيح جناته.

وقالت نيللى كريم: فقدنا قيمة كبيرة فى حياتنا الفنية والإنسانية، وكنت دائما حريصة على معرفة رأيها فى الأدوار التى أقدمها، وعندما قدمت مسلسل «سجن النسا»، فى رمضان الماضى، اتصلت بها خصيصا لأعرف رأيها فيه ، وفوجئت بأنها متابعة للمسلسل وخرجت بأكثر من تصريح تمدح فيه العمل والأداء التمثيلى، ووقتها شعرت بأننى حصلت على جائزة الأوسكار، لأن رأيها بالنسبة لى أهم وأقيم من أى جائزة فنية.

أضافت نيللى: أدين بكل الفضل فى نجاحى إلى هذه السيدة العظيمة، التى لولاها ما كنت شيئا، لأنها أول من اختارنى فى مسلسل «وجه القمر»، رغم أننى لم أكن معروفة وقتها ولم أقدم أى شىء يذكر، من وجهة نظرى، لأن الصحافة هاجمت الفوازير التى قدمتها، حتى إننى خرجت من التجربة مكتئبة وغير سعيدة برد الفعل، رغم أنها كانت التجربة الأولى لى أمام الشاشة، ولكنى فوجئت بعدها باتصال يرشحنى للعمل مع فاتن حمامة، ولم أصدق وقتها، ولكن جاءت لحظة الحقيقة وتقابلت معها لأول مرة، ولم أصدق نفسى، وسعدت للغاية أننى سأقدم دور ابنتها، والحقيقة أننى أثناء التصوير كنت أشعر بأننى ابنتها بجد، حتى فى مشهد زفافى فى المسلسل فوجئت بها تحضر لى الفستان والإكسسوارات وكأننى ابنتها، وكانت لحظة مؤثرة جدا بالنسبة لى، وبعد تصويرنا لبعض المشاهد سألتها لماذا رشحتنى للعمل فى هذا المسلسل رغم الهجوم الذى تعرضت له الفوازير؟ وفوجئت بها تقول: «أعرف جيدا يعنى إيه تقفى قدام كاميرا لأول مرة وتمثلى أيضا لأول مرة، وأعرف جيدا أنه ليس لدينا التجهيزات الكافية فى مثل هذه الأعمال، لذلك أرى أن النتيجة التى ظهرتى عليها فى الفوازير تقول إنك ممثلة هايلة».

وتابعت نيللى: هذه الكلمات منحتنى ثقة كبيرة جدا فى نفسى وإصرارا على المواصلة واختيار الأفضل، لأننى بعد 5 أشهر من العمل معها تعلمت معنى النجومية بحق وحقيقى، لأنها ليست مجرد كلمة ولكنها أفعال، فالنجومية عند فاتن حمامة هى كيف تعامل الآخرين، وكيف تحترم مواعيدك، وكيف تختار عملك، وكيف تكون منضبطا، وكيف تهتم بالتفاصيل، فكلها تصرفات تعنى النجومية.

وواصلت: بعد أن انتهينا من المسلسل كانت فاتن حمامة تتابع خطواتى بدقة، وهذه كانت أكبر مفاجأة بالنسبة لى، لأننى عندما قدمت مسلسل «حديث الصباح والمساء» بعد «وجه القمر» مباشرة فوجئت بها تتصل بى، وقالت لى «إنتى بقيتى هايلة»، وسعدت جدا بهذه المكالمة، اكتشفت أنها متابعة جيدة للأعمال، وأيضا لكل الممثلين الذين قدمتهم فى الأعمال، لأنها تتعامل معهم مثل الأم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية