تجرى نيابة المطرية تحقيقاتها فى واقعة تحريض مصرى مقيم فى دولة الكويت لـ«3» أشخاص على خطف طفل، بدافع الانتقام من والده المصرى أيضًا والذى يعمل معه بنفس البلد لوجود خلافات مالية بينهما، تبين من التحقيقات التى باشرها شادى أباظة، وكيل أول نيابة المطرية أن المجنى عليه كان يقيم مع خاله بعد سفر والديه إلى الكويت، وتم خطفه من أمام منزله فى المطرية وأخفاه المتهمون لمدة 3 أيام فى منزل أحدهم بالخصوص،
كما تبين أن المتهمين اتصلوا بوالد المجنى عليه فى الكويت وطلبوا منه فدية 3 ملايين جنيه، أمرت النيابة برئاسة محمد أبوالنجا بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت لهم تهمة خطف واحتجاز دون وجه حق، وأمرت بالاستعلام عن المتهم المحرض الموجود فى الكويت بإلقاء القبض عليه وترحيله إلى مصر للتحقيق معه.
قال المجنى عليه يحيى محمد إبراهيم «12 سنة» فى التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار حسن صبرى، القائم بأعمال المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، إنه كان يقيم مع خاله فى منزله بالمطرية ويوم الحادث خرج معه، إلا أن خاله تركه أسفل العقار وعاد للمنزل مرة ثانية لجلب بعض الأشياء وأثناء انتظاره فوجئ بشخصين وسيدة ترتدى نقابًا يحاولون استدراجه وادعوا أنهم يعرفون والده، وعندما رفض أشهروا فى وجهه السلاح الأبيض الذى كان بحوزة أحدهم،
وأدخلوه السيارة التى كانت تنتظرهم بالقوة، وعقب ذلك فوجئ بأن السيدة تخلع النقاب وتبين له أنه شاب ووجه له السباب والشتائم، ثم توجهوا به إلى مكان لا يعلمه الفتى، واتصلوا بوالده من هاتف أحدهم وأخبروه بأنهم سوف يقتلونه فى حالة عدم دفع فدية 3 ملايين جنيه، كما جعلوه يحدث والده عبر الهاتف المحمول.
بينما قال والد الطفل إنه يعمل هو وزوجته فى الكويت، وفوجئ باتصال هاتفى من 3 مجهولين، يخبرونه بخطف طفله ويطلبون منه مبلغًا ماليًا فدية وهددوه بإيذاء ابنه، فاتصل على الفور بشقيق زوجته المقيم لديه الطفل، وأخبره أنه حرر محضرًا بتغيبه، فعاد فى اليوم التالى إلى مصر وحرر محضرًا بالواقعة.
البداية عندما تلقى مأمور قسم شرطة المطرية بلاغًا من عثمان محمد باختفاء نجل شقيقته يحيى محمد «12 سنة» حينما تركه أمام مسكنه فى المطرية، وحرر محضرًا بتغيبه وأثناء البحث عنه حضر والداه من الكويت وحررا محضرًا وتم إرفاقه بالمحضر الأصلى وأفادا بأن طفلهما خطفه 3 أشخاص مجهولين، وقاموا بالاتصال به أثناء تواجده فى الكويت وطلبوا منه فدية،
تم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث شرق القاهرة بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة وتبين أن وراء خطف الطفل أشرف جلال إبراهيم «33 سنة» ومقيم فى الخصوص بالقليوبية ووليد مصطفى «30 سنة» سائق وأحمد سيد حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية وتبين أن الثالث تربطه علاقة صداقة مع أحد الأشخاص المصريين المقيمين فى دولة الكويت واتفق معه عن طريق الإنترنت على خطف الطفل بسبب وجود مشاكل وخلافات مالية بينه وبين والده، ألقى القبض عليهم وأحالهم اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إلى النيابة التى قررت حبسهم.
كما تبين من التحقيقات أن المتهم الثالث استأجر سيارة ملاكى وأخبر المتهم الأول والثانى بأنه لابد من سفر الطفل إلى والديه فى دولة الكويت وتوجها معه بعد ارتدائه نقابًا إلى المسكن الذى يقيم به الطفل وقاموا بخطفه، اعترف المتهم الثالث بأنه تربطه علاقة صداقة مع مصرى مقيم فى دولة الكويت واتفق معه عبر الإنترنت على خطف الطفل.