أطلق المجلس القومي للسكان حملة تليفزيونية تحت شعار «كفاية ختان بنات»، للتوعية بأضرار ختان الإناث، على عشر قنوات أرضية وفضائية، عبر سلسلة من التنويهات، تظهر معاناة نساء ورجال أيضا من آثار هذه الممارسة المجرمة بالقانون، والتي لا تعد انتهاكا لحق الفتاة في حياة سليمة فقط، بل انتهاك لحق الزوج في حياة زوجية مكتملة مع زوجته، من خلال شهادات حقيقية لأُسر امتنعت عن ختان بناتها من مختلف قرى محافظات مصر، وأخرى درامية قصيرة، تناقش قلق ومناقشات الأسرة المصرية حول ختان بناتها، ومشكلة الأطباء الذين يخالفون القانون ويرتكبون هذا الجرم.
الدكتور عاطف الشيتاني، مقرر المجلس القومي للسكان، قال: «هذه التنويهات التي أنتجت بالتعاون بين المجلس واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتعد الأولى من نوعها، نابعة من تجارب حقيقية لآباء وأمهات قرروا أن يحموا بناتهم من عادة ختان الإناث، وأن يواجهوا ضغوط المجتمع، خاصة في الريف، بشجاعة مدعومة بالمعلومات الموثقة عن هذه الممارسة الضارة».
وأكد «الشيتاني» أن هذه التنويهات جاءت استجابة لطلب الكثير من المشاهدين وأصحاب القنوات التليفزيونية لاستئناف الحملات الإعلامية للقضايا السكانية.
وقالت منى أمين، منسق البرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث بالمجلس، إن التنويهات الجديدة تتميز بالتلقائية وبتجارب فتيات استطعن أن يقنعن أهلهن بحماية أخواتهن، بعد معاناتهن من هذه الممارسة، وبأزواج يتحدثون بصراحة عن معاناتهم من هذه الجريمة مع زوجاتهم، ويعلنون بصراحة أنهم سيحمون بناتهم منها، لاقتناعهم بأن العفة تأتي من التربية والمعرفة الصحيحة بالدين وليس بقطع أجزاء من جسد الفتاة.