x

عدوى التهديد بحرق وتمزيق «المصحف» تنتشر فى أمريكا ومظاهرات الرفض والتأييد تندلع فى الولايات المتحدة وبريطانيا

تصوير : أ.ف.ب

على الرغم من تراجع القس الأمريكى المتطرف تيرى جونز، راعى كنيسة «دوف وورد أوتريش» فى فلوريدا، عن دعوته لحرق المصحف الشريف، احتجاجاً على بناء مسجد ومركز إسلامى فى موقع «جراوند زيرو» فى نيويورك، انتشرت «عدوى» التهديد بحرق المصحف بين رجال الدين فى عدة ولايات أخرى من بينها تينيسى وكانساس ووايومنج.

وكانت مجموعة صغيرة تابعة لحزب «الشاى» قامت بتمزيق صفحات من المصحف أمس الأول أمام البيت الأبيض، ووقفت الشرطة على مسافة بضعة أمتار، ودونت أسماء المشاركين، لكنها لم تتدخل. وذكرت صحيفة «نيويورك ديلى نيوز» الأمريكية أن رجلاً قطع صفحات من المصحف الشريف وأشعل فيها النار خلال احتجاج فى نيويورك أمس الأول ضد بناء المسجد.

وعززت قوات الأمن تواجدها أمام كنيسة «دوف وورد أوتريش» للفصل بين المعارضين والمؤيدين، الذين تجمعوا أمامها حيث كانت تعتزم حرق المصحف، بينما حاول رجل من أتلانتا حرقه، لكن الشرطة سحبته منه أمس الأول.

وبث موقع «يوتيوب» فيديو يصور إقدام كنيسة «ويستبورو بابتيست» فى كانساس على حرق نسخة باللغة الإنجليزية من المصحف مع العلم الأمريكى، تنفيذا لتهديد كاهن الكنيسة فريد فيليبس.

شهدت مدينة نيويورك مسيرات مؤيدة لبناء مسجد بالقرب من موقع برجى مركز التجارة العالمى، وقابلتها مسيرة أخرى من المعارضين، ورفع بعضهم لافتات ترفض التسامح بشأن بناء المسجد. وتحول محيط السفارة الأمريكية فى لندن إلى مطاردات بين شبان مسلمين وعناصر رابطة الدفاع الإنجليزية، حيث نظم الجانبان مسيرات مناوئة ومؤيدة لبناء المسجد.

واستنكر علماء الأزهر وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين ومشايخ الطرق الصوفية واقعة تمزيق مجموعة من المتطرفين الأمريكيين صفحات من المصحف الشريف، وطالبوا الأنظمة العربية والإسلامية بالدفاع عن الإسلام، والحكومة المصرية بطرد السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى من القاهرة.

وقال السفير محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث الرسمى باسم شيخ الأزهر، إن هذا العمل «المقيت» يكشف الحقد البالغ والتعصب الأعمى ضد الإسلام والمسلمين، واصفا إياه بأنه من الأعمال الجنونية. وقال الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تلك التصرفات المتطرفة تعطى المشروعية للعمليات الانتقامية ضد الولايات المتحدة فى مختلف أنحاء العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية