أعلن زعيم «الجبهة الشعبية» التونسية، حمة الهمامي، أن حركته اليسارية لن تشارك في الحكومة المقبلة بسبب مشاركة حركة «النهضة» الإسلامية.
وصرح الهمامي، لصحيفة «الحياة» اللندنية، السبت، بأنه علم خلال لقائه مع رئيس الوزراء المكلَّف، الحبيب الصيد، أن حركة «النهضة» ستشارك في الحكومة التي يعمل على تشكيلها إلى جانب حزب «نداء تونس» وهو ما يعني أن الجبهة الشعبية ستغيب عنها.
واعتبر الناطق باسم «الجبهة الشعبية»، تحالف اليسار والقوميين في تونس، أن «إشراك الإسلاميين في الحكومة يُعتبَر بمثابة رسالة سلبية للناخبين، باعتبار أن الانتخابات أفرزت مشهداً سياسياً جديداً لا تحتل فيه حركة (النهضة) المركز الأول «وهو ما يعني أن الشعب أخرجها من الحكم».
يذكر أن الصيد بدأ منذ أسبوعين مشاورات مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من أجل تشكيل الحكومة. وكان مجلس شورى «النهضة» وافق على مبدأ المشاركة في الحكم مع خصمه التقليدي حزب «نداء تونس» بالإضافة إلى أحزاب ليبرالية أخرى.
وترددت تقارير أن الصيد والرئيس الباجي قايد السبسي يواجهان مشاكل من داخل حزب الغالبية وكتلته البرلمانية، إذ عبر قياديون في حزب «نداء تونس» عن رفضهم مشاركة «النهضة» في الحكم مهددين بعدم منح الثقة لحكومة تضم وزراء إسلاميين أو مقربين منها.