x

«لوموند»: القانون الفرنسي يمنع خطاب الكراهية ولا يمنع الهجوم على الأديان

الجمعة 16-01-2015 15:13 | كتب: أيمن عبد الهادي |
رسم كاريكاتيري لشارب رسام شارلي إيبدو. رسم كاريكاتيري لشارب رسام شارلي إيبدو. تصوير : آخرون

نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية، في افتتاحيتها، الجمعة، التساؤلات التي طرحها بعض المواطنين الفرنسيين، الذين أبدوا اعتراضهم على سياسة فرنسا المزدوجة حيال التعامل مع حريات التعبير.

وذكرت الصحيفة أنه فى الوقت الذي تم الدفاع فيه عن حرية التعبير الذي يشمل السخرية من الأديان، كما فعلت صحيفة «شارلى إيبدو» الفرنسية، تتم ملاحقات قضائية بشأن من يتعرض لليهود بالسخرية باعتبار فعلهم خطاباً محرضاً على الكراهية مثل حالة الممثل الفرنسى الساخر «ديودونييه»، الذى منع القضاء الفرنسى من قبل مسرحيته «الجدار» من العرض بموجب قرار من المحكمة اعتبرها «معادية للسامية».

وبررت الصحيفة أن «حرية التعبير مبدأ دستورى أكده الميثاق الأوروبى لحقوق الإنسان، وفى هذا الإطار التشريعى يمكن أن تمارس حرية النقد أو السخرية، وفى هذا الإطار التشريعى كانت (شارلى إيبدو) تعمل».

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً للقانون توجد حدود لحريات التعبير منها ضرورة عدم الحض على الكراهية والتمييز، وقالت إن «شارلى إيبدو» تعرضت من قبل للإدانة القضائية 9 مرات أغلبها بتهمة القذف ضد بعض الشخصيات ولكنها لم تلاحق أبداً بسبب تعرضها للأديان.

وأضافت: في «ظل الإطار التشريعى نفسه تمت ملاحقة (ديودونييه) لخطابه العنصرى الذى يعد ضد السامية».

وأكدت الصحيفة أن فرنسا جمهورية علمانية، وحدود حرية التعبير فيها يفرضها القانون الجمهورى، وليس القانون الدينى، وقالت إن «القانون الجمهورى لا يوجد فيه ما يمنع الهجوم على الأديان ومن السخرية منها ومن رموزها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية