افتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، شارة فعاليات النسخة الرابعة والعشرين من بطولة العالم لكرة اليد للرجال، الخميس، والتي تستضيفها قطر حتى أول فبراير المقبل بمشاركة 24 منتخباً من مختلف قارات العالم.
وبدأ حفل الافتتاح، الذي استغرق نحو 55 دقيقة، باستعراض تاريخ البطولة عبر الدول التي استضافتها سابقا وصولا إلى مونديال 2015 من خلال شريط مصور بث عبر الشاشة العملاقة بالصالة الرئيسية لملعب لوسيل التي افتتحها أمير قطر اليوم قبل بدء حفل الافتتاح مباشرة.
وبدأ الحفل بعزف النشيد الوطني لقطر وإنشاد عدد من الأطفال ثم بدأ استعراض أعلام الدول المشاركة طبقا للترتيب الأبجدي فيما كان العلم القطري آخر الأعلام التي دخلت الصالة.
واستعرض «فهد» الشخصية الرسمية للبطولة الحالية بعض مميزات كرة اليد وشغف الكثيرين بها ودورها في تطوير قدرات اللاعبين وسعيهم للفوز بالألقاب خلال البطولات والتظاهرات الكبيرة، معتمدين على عناصر كثيرة مثل القوة واللياقة البدنية والشجاعة والنشاط والمهارة، بالإضافة لعناصر أخرى تقود أي لاعب لتحقيق النصر.
وبدأت أولى الفقرات الراقصة بلوحات تمزج بين التقنية الحديثة والمؤثرات الضوئية والموسيقى الحركية أداها عدد من الشباب قبل العودة مجدداً إلى استعراض أهمية الرياضة في حياة الإنسان من خلال بعض اللوحات المصورة مثل الفروسية وألعاب القوى والسباحة والملاكمة وكرة السلة وكرة القدم والتنس.
وتضمنت فقرات الحفل تاريخ وتراث منطقة الخليج عامة ودولة قطر خاصة ثم قام 24 فناناً من مختلف الدول المشاركة بتأدية الأغنية الرسمية للبطولة وسط تفاعلات كبيرة من الجماهير الحاضرة.
وكان الفنان القطري فهد الكبيسي أول من بدأ إنشاد الأغنية وتليه بقية المشاركين وامتزجت الأغنية بالمؤثرات الضوئية من مختلف أرجاء الصالة لترسم لوحة فنية رائعة.
وفي الفقرة التالية، جرى إنزال رقعة ضخمة من القماش من المدرجات مرسوم عليها أعلام جميع الدول المشاركة في البطولة في شكل دائري يتوسطها شعار البطولة.
وألقى الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، كلمته باللغة العربية مرحباً بالمسؤولين والضيوف والجماهير، ومؤكدا أن بطولة العالم هي أهم حدث في أجندة الاتحاد الدولي وتقام لأول مرة في منطقة الخليج عبر قطر موجهًا شكره لأمير قطر على رعايته لحفل الافتتاح، مؤكداً أن القيادة القطرية راهنت على الاستثمار في الرياضة والشباب.
وذكر حسن مصطفى خلال كلمته أن البطولة أقيمت طبقا لأعلى المواصفات العالمية في وقت قياسي معرباً عن تقديره للحكومة القطرية على جهودها المبذولة لإنجاح التنظيم والاستضافة.
وقال: «خلال زياراتي المتكررة للدوحة، عقدت لقاءات مفاجئة مع العمال المكلفين بإنشاء مختلف الصالات الخاصة بالبطولة دون حضور المسؤولين القطريين وتأكدت أنهم لم يتعرضوا لأي ضغوط في العمل أو تضييق وصعوبات خلافا لما تم الترويج له من الإعلام الخارجي وأريد بالتالي أن أتوجه بالشكر والتقدير أيضا للشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، وأحمد الشعبي، رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد، والدكتور ثاني الكواري، مدير البطولة».
وتمنى مصطفى، خلال كلمته، أن يتعاون الجميع من لاعبين ومدربين وحكام حتى تحقق البطولة نجاحها وطالبهم بأن يكون الشعار المشترك للبطولة هو اللعب النظيف على أن يكون التتويج لمن هو أجدر.
وافتتح الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني كلمته بالترحيب بالحضور من مسؤولين وجماهير ومنتخبات مشاركة موجها شكره أيضا لأمير قطر لما يقدمه من دعم للرياضة، وذلك ضمن رؤية قطر 2030 عبر إنشاء صروح عملاقة للحاضر والمستقبل لتصبح قطر بذلك واجهة رياضية عالمية تمتاز بالروح الأخوية.
