تقرير المخاطر في العالم: المشهد في 2015 خطر والصراعات والمناخ والإرهاب أهم الملفات

قال تقرير المخاطر العالمية العاشر الذي أصدره، الأربعاء، المنتدي الاقتصادي العالمي، إن أكبر تهديد لاستقرار العالم في السنوات الـ 10 المقبلة يتمثل في مخاطر الصراع الدولي والمتغيرات البيئية والهجمات الإرهابية وندرة المياة.

وذكر بيان صادر عن المنتدي الاقتصدي العالمي بمناسبة صدور التقرير، ان اكبر 5 مخاطر عالمية محتملة الحدوث في عام 2015 تتمثل في الصراع بين الدول وما ينتج عنها من عواقب اقليمية يليها التغيرات المناخية الحادة ثم المخاطر الناجمة عن فشل انظمة الحكم ومخاطر انهيار الدولة أو أزمة ثم البطالة المقنعة وقسم التقرير المخاطر العالمية المحتملة في 2015 الي خمس فئات هي الاقتصادية والبيئية والجغرافية السياسية والمجتمعية والتكنولوجية.

وذكر التقرير أن المخاطر الجيوسياسية المتمثلة في الصراعات بين الدول وتأثيراتها الاقليمية والارهاب قفزت الي مقدمة المخاطر المتوقعة بعد أن كانت غائبة إلى حد كبير من المشهد محذرا من تداعياتها الاقتصادية واشار التقرير الي ثلاثة مخاطر متزايدة بكثافة منذ عام 2014 وتشتمل علي الصراع بين الدول وعواقبها الاقليمية وأسلحة الدمار الشامل والهجمات الإرهابية. يذكر ان الاجتماع السنوي الرئيسي للمنتدي الاقتصادي العالمي سيناقش هذا التقرير خلال اجتماعاتة بسويسرا من 21 الي 24 يناير بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونحو 40 رئيس دولة وحكومة ونحو 2500 من الخبراء والاقتصاديين.

وأفاد التقرير أن المشهد سيكون خطرا في عام 2015 خاصة و أنه لا يزال هناك قلق بشأن قدرة العالم على حل القضايا المجتمعية الملحة لها. واشار التقرير الي وجود المزيد من المخاطر البيئية بدرجة اكبر من المخاطرالاقتصادية نتيجة لزيادة ملحوظة في عمليات التقييم السلبي الخبراء والناتجة عن ضعف الاستعدادات القائمة لمواجهة التحديات مثل المتغيرات الحادة في الطقس غير ان التقرير اشار الي ضرورة عدم التقليل من تزايد المخاوف بشأن المخاطر الاقتصادية المزمنة مثل البطالة والعمالة والازمات المالية بالرغم من استقرار اوضاعها نسبيا العام المنتهي.

وأردف التقرير أنه على الرغم من مرور خمسة وعشرين عاما على سقوط جدار برلين، فأن العالم يواجة مرة أخرى خطر الصراع بين الدول"، وقال مارجريتا هانوز ، كبير الخبراء الاقتصاديين، بالمنتدى الاقتصادي العالمي ان هناك مخاطر جديدة وكبيرة اكثر من اي وقت مضي متمثلة في الهجمات الإلكترونية، والتنافس على الموارد أو العقوبات المتبادلة خاصة في المجالات الاقتصادية ودعت مارجريتا قادة العالم الي العمل علي معالجة جميع هذه المشكلات والسعي للعودة بالعالم إلى مسار الشراكة، بدلا من المنافسةعلي ان يكون هذا الهدف في مقدمة اجندة اعمالهم في 2015.

وحذر التقرير من احتمالات حدوث تفاعلات بين المخاطر السياسية والاقتصادية التى تواجة العالم مع المخاطر المتعلقة بالتحضر السريع وغير المخطط له في البلدان النامية حيث قد يؤدي هذا التفاعل الي انتشار الأوبئة وحدوث هجمات ارهابية علي على أنظمة الطاقة والمياه أو النقل؛ فضلا عن مخاطر وآثار تغير المناخ.

وقال أكسل ليمان، رئيس إدارة المخاطر في مجموعة زيورخ للتأمين ان سرعة وتيرة الابتكار في التكنولوجيات الناشئة، و البيولوجيا الاصطناعية والذكاء الاصطناعي تخلق مخاطر بعيدة المدى اجتماعية واقتصادية واخلاقية الامر الذي يتطلب زيادة القدرة علي التكيف معها للحفاظ على النمو السريع وجني ثمار التقدم وقال جون درزيك، رئيس وحدة المخاطر العالمية بالمنتدي ان الابتكار أمر بالغ الأهمية لتحقيق الازدهار العالمي، ولكن أيضا يخلق مخاطر جديدة ويجب رصد القضايا التي ستنشأ من التكنولوجيات الناشئة، وتطوير الضمانات وعمليات التحكم فيها لمنع الكوارث التي يمكن تجنبها.