أعلنت وزارتا الصحة فى الإمارات والكويت، أمس، تسجيل أول حالتى وفاة لمريضين بأنفلونزا الخنازير، حيث أفادت وزارة الصحة فى الإمارات بأن مواطناً هندياً يبلغ من العمر 63 عاماً كان يعانى من أعراض أنفلونزا الخنازير وتوفى رغم تقديم العلاج له، وذلك لتردى حالته قبل لجوئه للمستشفى.
وفى الكويت، أعلنت وزارة الصحة عن وفاة مواطن فى العشرين من عمره بعد معاناة شديدة من التهاب رئوى بسبب إصابته بفيروس «H1N1»، وسجلت الكويت 332 إصابة جديدة خلال الأسبوع الحالى ليرتفع العدد الإجمالى للحالات المسجلة فى البلاد إلى 1072 حالة.
وعلى الصعيد ذاته، نصحت بعثة الحج الكويتية جميع الحملات بعدم تسجيل كبار السن والأطفال والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، الراغبين فى أداء الحج لهذا العام لحين صدور الرأى الشرعى من قبل قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية.
جاء ذلك فى الوقت الذى دعا فيه المستشار فى الديوان الملكى السعودى الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان أمس الأول، المعتمرين والحجاج إلى عدم تقبيل الحجر الأسود، خوفاً من الإصابة بالمرض، وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الصحة السعودية أمس الأول، وفاة حالتين جديدتين بفيروس «H1N1» ليرتفع بذلك عدد الوفيات فى المملكة إلى 16 حالة وفاة.
وعلى الصعيد الدولى، أعلنت السلطات الصحية فى تشيلى اكتشاف فيروس أنفلونزا «H1N1» فى ديوك رومى بمزرعتين، وهى المرة الأولى التى يتم فيها اكتشاف هذا الفيروس فى طيور أو حيوانات أخرى غير الخنازير. وأكدت أجهزة صحة الحيوان فى تشيلى فى بيان لها أمس، أن هناك سيطرة على انتشار الأنفلونزا فى المزرعتين وأن تناول لحوم الديوك الرومى «آمن».
وبينما يبحث خبراء من منظمة الصحة العالمية، المعلومات التى وردت عن إصابة ديوك رومى بالفيروس لتحديد ملابسات تحور الفيروس وانتقاله إلى الطيور، حثت مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أمس، الحكومات على الاستعداد لموجة ثانية محتملة من تفشى الفيروس، مؤكدة ضرورة الاستعداد لأى مفاجآت قد تأتى بها هذه السلالة من الأنفلونزا، لأن التغير العشوائى هو الآلية التى يعتمد عليها أى ميكروب فى العالم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه حالات الوفيات من جراء الفيروس فى العالم، حيث سجلت الهند 36 حالة وفاة وتأكد ارتباط 10 حالات وفاة فى بريطانيا الأسبوع الماضى بالفيروس، مما رفع إجمالى عدد حالات الوفيات فى البلاد إلى 59 حالة، كما أعلنت سلطات الصحة فى جزيرة تايوان تسجيل ثالث حالة وفاة من المرض، بينما أغلقت موريشيوس جميع المدارس أمس الأول حتى نهاية الشهر الجارى بعدما وصل عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى 40.