x

مصطفى بكرى عضو قائمة «الجنزورى»: الأحزاب لن تنجح فى تشكيل قائمة تعبر عن الجميع (حوار)

الأربعاء 14-01-2015 20:52 | كتب: عادل الدرجلي |
مصطفى بكري مصطفى بكري تصوير : محمد معروف

■ كيف ترى دعوة الرئيس السيسى للأحزاب بتشكيل قائمة موحدة؟

- هذه الدعوة تنطلق من حرص ومسؤولية وطنية، فالرئيس عندما يعرض على الأحزاب تشكيل قائمة واحدة يهدف إلى عدة أشياء، وهى أنه يريد القول بأنه لا يدعم قائمة بعينها، ويؤكد دعوته السابقة، قبل انتخابه رئيساً للبلاد، وهى ضرورة توحد الأحزاب، والرئيس بهذه الدعوة يلقى الكرة فى ملعب القوى السياسية والحزبية، ومن هنا جاءت أهميتها، فالرئيس حريص على أن تلعب الأحزاب دورها وتنسق لاختيار القائمة والفردى أيضا، لأنه يريد أن يكون لدينا برلمان قوى يساعد فى بناء الدولة.

■ كيف ترى هجوم الأحزاب على قائمة الجنزورى وأنت عضو فيها؟

- هذا الهجوم فى غير محله لأن الجنزورى سبق أن قال إنه لا يتحرك بتعليمات من الدولة وإنما من باب المسؤولية الوطنية بعد أن فشلت الأحزاب فى الوصول إلى اتفاق واضح.

■ هل تعتقد نجاح دعوة الرئيس لتوحد الأحزاب وخوض الانتخابات بقائمة واحدة؟

- الأحزاب بدأت بعد هذه الدعوة فى الإدلاء بتصريحات عديدة أشادت فيها بدعوة الرئيس، ولكنها للأسف بدلا من أن تفكر فى التوافق والتوحد اعتبرت أن معركتها الأساسية مع الجنزورى وحملته مسؤولية تقصيرها، وأرادوا أن يسددوا سهامهم إلى الدولة المصرية وأجهزتها، عندما قالوا إن الجنزورى يتحرك باسم الدولة وهو غير صحيح لأنه لم يتحدث عن ذلك.

■ لكن الجنزورى مستشار للرئيس ويعقد لقاءات خاصة بالقائمة فى مبان حكومية؟

- الجنزورى لم يقدم قائمة وإنما تشاور مع الأحزاب جميعا لتشكيلها، فلماذا يحتسب أنه يشكل قائمة لدعم الحكومة، فهو سبق أن طالب الأحزاب واشترك معهم فى دعوة الجماهير للتصويت على الدستور.

■ ما إمكانية توحد القوى السياسية فى قائمة واحدة؟

- من خلال القراءة الموضوعية للاختلافات الأيديولوجية بين الأحزاب، واختلافاتها حول النظرة للنظام الحاكم ومطالبة بعضها بحصص كبيرة فى القائمة، فالأحزاب لن تنجح فى تشكيل قائمة وطنية تعبر عن الجميع، ولا أتوقع استجابة الأحزاب لدعوة الرئيس، وقد يكون هناك أكثر من قائمة تعبر عن أكثر من اتجاه سياسى، وهى مشكلة كبيرة جدا.

■ لماذا تجد فى تعدد القوائم مشكلة؟

- لأننا بذلك نفتح الطريق أمام التيارات الدينية التى سوف تقوم بتكوين قائمة موحدة لهم، للفوز بالقوائم الأربع، وهو خطأ يتكرر من القوى المدنية، فبعض هذه القوى وقفوا إلى جانب «محمد مرسى» فى فندق «فيرمونت» نكاية فى «أحمد شفيق» وساهموا فى مجىء الإخوان للسلطة، ونحن الآن نرى المشهد يتكرر وهو أمر خطير فإننا نريد برلمانا وطنيا يبنى الدولة ولا يساعد فى نشر الثورة مرة أخرى على أرض مصر، ولذلك ما يقوم به الجنزورى كان محاولة هدفها تجميع الصفوف إذا استطاعت الأحزاب أن تقوم بهذه المهمة.

■ كيف يتم التوافق بين الأحزاب؟

- أن تكون هناك قائمة وطنية بتوافق بين جهد الجنزورى الذى بذله والأحزاب، وإلا سيفوز تيار الإسلام السياسى، ثم إن الخلاف حول تشكيل قائمة واحدة يكمن فى 27 مقعدا فقط التى تخص الشخصيات العامة، أما باقى القائمة من الشخصيات الفئوية التى نص عليها الدستور فلا خلاف عليها، فهل من أجل 27 مقعدا يضيع منا 120 مقعداً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية