x

شيخ الأزهر لـ بطريرك إثيوبيا: لايمكن أن يرتوي من النيل أحد على حساب عطش الآخر

الأربعاء 14-01-2015 19:29 | كتب: أ.ش.أ |
أحمد الطيب شيخ الأزهر يستقبل البابا متياس بطريرك أثيوبيا، بمقر مشيخة الأزهر، خلال زيارته لمصر، 14 يناير 2015. أحمد الطيب شيخ الأزهر يستقبل البابا متياس بطريرك أثيوبيا، بمقر مشيخة الأزهر، خلال زيارته لمصر، 14 يناير 2015. تصوير : محمد هشام

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن نهر النيل يجب أن يعمق العلاقة بين الشعبين المصري والإثيوبي، ويكون مصدر خير لهما ويزيد من المحبة والمودة بينهما مع احتفاظ الجميع بحقوقه المتساوية في هذا النهر العظيم، إذ لا يمكن أن يرتوي منه أحد على حساب عطش الآخر، مضيفًا أننا لا نتوقع من الشعب الإثيوبي إلحاق الضرر بالمصريين لأن هذا ضد التعاليم الدينية، وضد كل القيم الإنسانية.

وقال شيخ الأزهر، خلال لقائه مع بطريرك الكنيسة الإثيوبية، ميتياس الأول، والوفد المرافق له، إن إثيوبيا لها مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، إذ هي الحاضنة الأولى للإسلام التي أنقذته في مهده وصباه حين تعرض كفار قريش للمسلمين بالتنكيل والعذاب، وقد لقي المسلمون الأوائل ترحيبًا من أهلها وملكها الذي أحاطهم برعايته وكرمهم أيما تكريم.

وأضاف فضيلته، أن لدينا تراثًا عميقًا في الإسلام والمسيحية تعلمنا منه أن الأديان كلها تدعو للسلام الاجتماعي، وأن المشكلة ليست في الأديان، وإنما في بعض أتباعها الذين يستغلونها لمصالحهم الشخصية، والإسلام لا يجعل من نفسه دينًا بعيدًا عن جميع الأديان إنما هو مرتبط بها من لدن آدم مرورًا بعيسى وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.

من جانبه، أشاد البطريرك ماتياس الأول، بجهود الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، في نشر روح المودة والمحبة بين أبناء الشعب المصري وكافة الشعوب، موضحًا أننا في إثيوبيا لدينا مؤسسة تضم كل الأديان المختلفة، مشددًا على أن كل المشاكل والقلاقل التي تحدث في مجتمعاتنا هي في حقيقتها مفتعلة ومدبرة من الخارج، داعيًا إلى ضرورة أن يعمل رجال الدين الإسلامي والمسيحي على نشر قيم المحبة والسلام، مؤكدًا سعيه لتعميق العلاقة بين الأزهر الشريف والكنيسة الإثيوبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية