أشرقت الكاتدرائية بهجة دافئة وفرحته طاغية سرت فى أوصال وطن طالت برودته فى ثلاجات العقم السياسى المقيت، وبدلا من الكراهية التى تجعل منظر الوجه وكأنه منظر الشيطان، رأينا وجها متألقا مفرحا منيرا ضاحكا صادقا لرئيس محب وحنون وشجاع.. شعرت بميلاد مَجِيدٌ.. ميلاد المسيح له المجد.. ميلاد روح جديدة.. ميلاد عقلية جديدة.. ميلاد وعى جديد.. ميلاد جديد للوطنية المصرية.
هذه روح الزعامة والقيادة.. روح المحبة الحقيقية.. روح الذكاء النادر والتألق الإنسانى وروعة الحب الذى يجعلنا نثق فى كل قرارات يتخذها.. هذا الساحر المحب فى دقائق معدودة استطاع أن يفرح خمسة عشر مليون مصرى بل وكل إخوتهم المحبوبين.. أستطيع أن أقول أكثر من خمسة وثمانين مليون مصريا فرحوا.. ضربة معلم يا ريس.. فرغم أنك كنت قادما من الكويت بعد رحلة شاقة لكن ذهبت إلى الكاتدرائية مباشرة دون موكب ودون أن يعرف أحد..
لقد فاجأت البابا والمصريين. هدية بابا نويل فى الكاتدرائية.. دموع الفرح ملأت عيون الملايين.. ربنا يفرحك زى ما فرحتنا، المؤكد أن الاستقبال الأسطورى الحافل والصادق الذى لقيته فى الكاتدرائية يدل على وجود ظهير شعبى عميق لك.. لقد دفعنا الثمن الأكبر من أجل إسقاط حكم الإخوان وحلفائهم وحرق لنا أكثر من سبعين كنيسة وقتل عشرات المسيحيين وهو أمر أدى إلى انحياز المسيحيين للدولة الوطنية والجيش الوطنى باعتباره الحامى لهم.. لقد أعطت هذه الزيارة ضربة قاسمة للفتاوى المملوءة بجهل وتخلف وتعسف من شيوخ السلفيين والتى تكفر من يهنئ المسيحيين.
أشكرك من كل قلبى وأصلى إلى الله أن يباركك أنت وعائلتك الكريمة، ونشكر الله على هذا الرئيس الرجل الشجاع النبيل المحب الحنون الطيب القوى جبار البأس. ربنا معاك وإحنا وراك.
د. مدحت فريد
استشارى أسنان
