x

عاصم حنفي النوم فى فراش المرشد..! عاصم حنفي الثلاثاء 13-01-2015 21:35


ولأننا نأكلها والعة.. ونفهمها طايرة.. فإننى أبارك مقدماً للفلول والتيار السلفى اكتساحهم الانتخابات المقبلة وقد تقاعس الثوار.. أخذوا تعسيلة وناموا فى العسل.. يتدللون ويتدلعون ويهددون بالمقاطعة وعدم خوض الانتخابات التى ينتظرها الشعب المصرى بفارغ الصبر.. مع أنهم خاضوها فى عهد مرسى.. بما يؤكد أنهم يفضلون التعامل مع الإخوان الذين رموا لهم عظمة وأفسحوا لهم بعض الدوائر.. فخاض الثوار الانتخابات تحت شعار الإسلام هو الحل.. وروجوا للحزب المنحرف بين صفوف الجماهير.. وضعوا أيديهم فى أيدى البلتاجى والعريان وحجازى.. قبّلوا يد المرشد وتحالفوا مع فلوس الشاطر.. ولا داعى للإحراج وذكر الأسماء اللامعة التى تورطت ونامت فى فراش الإخوان. ولم تكتف بعصر الليمون وإنما تحالفت عينى عينك مع أسوأ جماعة سياسية حكمت مصر..!

وفى الانتخابات الماضية التى أشرف عليها وأدارها الإخوان.. قلنا إن الفرصة جاءت على طبق من ذهب لجماعة الثوار.. ليعلنوا المعارضة.. ينزلون للشوارع ويلتحمون بالناس ويفضحون التيار الدينى المنحرف.. وبالمرة يلبون نداء الجماهير التى رفعت صور جمال عبدالناصر فى الميادين تعبيراً عن اشتياقها للفكر الناصرى وللحقبة التى انحازت للناس.. لكن الثوار البهوات وقد زهقوا من البقاء فى خنادق المعارضة.. كانوا من النوع التايوانى المضروب.. فضلوا الالتحام بالتليفزيون.. والخندقة بالفضائيات.. ومن الواضح أنها ليست خيانة للناصرية.. المسألة مجرد تفتيح مخ.. وقد تصورت لجهلى الفاضح بمبادئ السياسة أن التربة فى مصر قد صارت مهيأة لإعادة طرح مبادئ الناصرية التى تعرضت للحصار والتشويه على مدى الخمسة وأربعين عاماً الماضية.. قلت إن الناصريين ليسوا أقل وأضعف من الإخوان الذين تعرضوا للحصار أيضاً، وقد فرحت كثيراً والجماهير فى ميدان التحرير ترفع صور جمال عبدالناصر.. تصورت أنها دعوة من الجماهير للثوار لإعادة طرح المبادئ من جديد.. لكن زعماء الناصرية كان لهم رأى آخر.. وبدلاً من وجع الدماغ والنزول للجماهير وطرح البرامج وعقد الندوات.. قرروا الأخذ بالأسهل والنزول للانتخابات تحت رايات الإخوان.. ورحم الله الزعيم جمال عبدالناصر الذى نحتفل بذكرى ميلاده السابع والتسعين.. والذى كان شغله الشاغل الانحياز للجماهير والنضال من أجلها.. والذى أرى روحه الطاهرة تحلق حول مجلس الشعب وهى تضرب كفاً بكف لخيبة الأبناء الذين رفعوا الشعارات ومارسوا عكسها!!

ولعل إعلان البعض المبكر عن عدم خوض الانتخابات هو مناورة ذكية منهم.. لعلهم يغازلون الدولة لكى ترمى لهم عظمة على الطريقة الإخوانية.. خمس أو ست دوائر يمصمصون فيها ويمارسون هوايتهم فى التسلق والاسترزاق..!

إن الانتخابات هى الفرصة الكبرى لطرح أفكارك البديلة والمخالفة.. واقتراح البرامج والتعامل المباشر مع الجماهير.. المشاركة فى الانتخابات لا تعنى أبداً تأييدك للسياسات الحالية برمتها.. المشاركة لا تعنى موافقتك على قانونى التظاهر وتقسيم الدوائر.. المشاركة تعنى خوض المعركة الديمقراطية.. لأنه بصراحة فإن الحزب الذى لا يشارك فى الانتخابات هو مجرد يافطة وسبوبة.. يعنى حاجة لزوم الوجاهة السياسية والاسترزاق وتفتيح المخ.. خصوصاً أن الجماهير تنتظر تلك الانتخابات وتعقد عليها آمالاً عريضة..!

قد يجوز لك يا سيد أن تقاطع الانتخابات.. ولكن فى بلاد الرحرحة.. البلاد المستقرة ديمقراطياً.. لكن عندنا عد غنمك.. ثم إننا لانزال فى بداية المشوار.. والإخوان يتربصون بنا.. والعالم يتفرج علينا.. فإذا بك تعلن المقاطعة خشية خدش حيائك الديمقراطى.. العب غيرها يا شاطر.. وقد حققت الأهداف الخبيثة لجماعة الإخوان.. لتثبت صحة مقولة العيش والملح..!

طيب أسألك سؤالاً والإجابة إجبارية.. بذمتك كم مرة نزلت لدائرتك الانتخابية التى أفسحها لك الإخوان لتكتسح انتخاباتها.. بلاش كم واحد يعرفك هناك.. أقطع ذراعى أنك لا تجرؤ على مجرد السير هناك.. لأن الناس تكره الانتهازية والانتهازيين.

ومادام الشىء بالشىء يذكر.. فهناك من الثوار من خاض الانتخابات الماضية فحقق نتائج مبهرة.. رغم السير عكس التيار.. وخذ عندك عمرو الشوبكى الذى اكتسح فى إمبابة على حساب مرشح الإخوان.. وعندك عمرو حمزاوى.. والشاب الصغير زياد العليمى ومصطفى النجار الذى لا أعرف إن كان خاضها على قوائم الإخوان أو أنه خاضها مستقلاً.. المهم أنهم نماذج رائعة.. أتمنى لو تتكرر.

اختلط الحابل بالنابل إذن.. وفتح عينك تاكل لحمة.. ومجلس أمناء الثورة يدعو لمقاطعة الانتخابات والنزول للشارع فى 25 يناير فى ثورة جديدة ضد الحكم العسكرى.. وتنخدع سعادتك بالاسم البراق مجلس أمناء الثورة.. وتفتش فى الأوراق..

فإذا بمجلس أمناء الثورة هو تنظيم مشبوه أسسه صفوت حجازى للنصب على الملايين.. هو من تنظيمات بير السلم التى تنتشر هذه الأيام.. تماماً مثل تنظيمات أخرى تطل برأسها وتدعو بالصوت الحيانى لمقاطعة الانتخابات!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية