x

الوجه الأخر لمذبحة باريس: حكاية رسام فصلته «شارلي إيبدو» لسخريته من «اليهود»

الثلاثاء 13-01-2015 16:16 | كتب: إسراء محمد علي |
شارلي إيبدو
شارلي إيبدو تصوير : آخرون

عُرف عن مجلة «شارلي إيبدو» أنها توجه نقدا لاذعا للأديان وجميع الشخصيات السياسية، باستثناء اليهودية واليهود، وكان الدليل على ذلك في يوليو 2008، عندما قام موريس سيني «80 عاماً» الشهير بـ «ساين»، أحد أبرز رسامي الكاريكاتير بالمجلة، بانتقاد زواج ابن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي من فتاة يهودية غنية، فوجهت إليه تهمة «التحريض على الكراهية والعنصرية».

قام «ساين» برسم ابن ساركوزي وهو يرتدي الزي اليهودي معلقا أنه أقدم على الزواج من ابنة واحد من أغنى أغنياء يهود فرنسا، لأنه يعرف أن اليهودية مرتبطة بالنجاح الاقتصادي والاجتماعي، وثارت المنظمات اليهودية ضده، وقدمت رابطة مكافحة العنصرية ومعاداة السامية «ليركا» المعروفة بدفاعها عن اليهود، باعتراض شديد اللهجة إلى شارلي إيبدو، التي طالبت بدورها من «ساين» بالاعتذار ولكنه رفض بقوة، قائلا: «أفضل أن أتعرض للإخصاء على القيام بهذا»، فقامت المجلة بفصله.

وثار اليهود ضد رسم «سينت» وقالو إنه يسخر من نجاح اليهود في فرنسا، واعتبرت رسومه معادية للسامية، وعبر «ساين» عن دهشته من هذه الاتهامات قائلا: «عندما سمعت أنني متهم بمعاداة السامية شعرت بدم بارد يسري في عروقي».

وقامت «ليركا» برفع قضية ضد «ساين» بتهمة معاداة السامية، ولا تزال أمام المحاكم الفرنسية حتى اليوم، حيث عقدت أولى جلساتها، الثلاثاء، 13 يناير، في الوقت الذي خرج فيه الفرنسيون ساسة وشعبًا للدفاع عن حرية «شارلي إيبدو» في السخرية من الإسلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية