أفاد المجلس الإسلامي في فرنسا بأن هناك نحو 45 هجوماً تعرضت لها هيئات ومساجد إسلامية منذ الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الأسبوعية الساخرة، الأربعاء الماضي.
وأضاف أن «الإسلاموفوبيا تتصاعد ضد الأقلية المسلمة في البلاد».
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الهيئات والمعابد والمدارس اليهودية إجراءات أمنية مشددة، إذ يحميها نحو 4700 مجند وشرطي فرنسي، بحسب صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية.
وقال العضو في المجلس الإسلامي، والمسؤول عن مراقبة «الإسلاموفوبيا»، عبدالله ذكري، لـ«لوفيجارو»، إنه: «وفقاً لإحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية، وقع نحو 54 اعتداءً ضد مؤسسات إسلامية في أنحاء مختلفة بالبلاد».
وأضاف ذكري أن من بين تلك الاعتداءات «21 واقعة إطلاق لرصاص، وقنابل، وتهديدات لهيئات ومنظمات إسلامية بلغت 33 تهديداً، إلى جانب سب المسلمين بشكل غير مسبوق، فضلا عن الرسوم العنصرية على جدران عدد من هذه المساجد والهيئات»، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتابع: «على الرغم من مشاركة المئات من مسلمي فرنسا في المسيرات الضخمة، التي انطلقت، الأحد، منددين بالإرهاب والهجمات التي تعرضت لها (شارلي إيبدو) إلا أن الاعتداءات العنصرية تصاعدت ضدهم».
ورأى العضو في المجلس الإسلامي الفرنسي أن «الحماية المخصصة للمسلمين غير كافية في هذه الفترة»، مشيراً إلى أن «المسجد الكبير في باريس والذي يمثل رمزاً للمسلمين في البلاد، لا تتوفر له الحراسة الكافية».