قال الدكتور محمد فتحي سالم، خبير الزراعة ومستشار منظمة الزراعة والأغذية «فاو» السابق، إن القطن المصري تم تدميره بمنهجية منذ عام 1999 بمؤامرة أمريكية، عندما ناقش الكونجرس الأمريكي كيفية القضاء عليه، وفي أكتوبر 1999 انتشر مرض العفن، وتم تدمير محصول القطن بالكامل حينها.
وذكر «سالم» في مداخلة هاتفية، مع الإعلامية إيمان عز الدين، لبرنامج «بصراحة»، على فضائية «التحرير»، أن مصر كانت تزرع 2.2 مليون فدان في عام 2002، ولا يتجاوز عدد الفدادين المزروعة بالقطن حاليًا الـ140 ألف فدان، مشيرًا إلى أن عادل البلتاجي، وزير الزراعة أضر بكل المحاصيل التصديرية منذ توليه مسئولية الوزارة، وأن أمريكا ضغطت على مصر في عهد مبارك لإيقاف زراعة القطن طويلة التيلة، وأنه أذعن للدولة العظمى، على عكس برويز مشرف، رئيس باكستان، الذي رفض أوامر أمريكا، ونهض ببلاده.
ومن جانبه، قال محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، إن قضية القطن تمثل قضية الشعب المصري بأكمله، وليس قضية الفلاحين فقط، موضحًا أنه في حالة عدم زراعته لدورتين، تتأثر المحاصيل الزراعية الأخري سلبًا ويقل انتاجها في العديد من المحافظات.
وأضاف «فرج» في حواره مع الإعلامية إيمان عز الدين، أن القطن المصري يتم محاربته من عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة، منتقدًا أداء وزير الزراعة، وواصفًا تصريحاته بأنها غير مدروسة.
وأوضح أسامة الجحش، نقيب الفلاحين، في حواره مع «عز الدين»، أن تكلفة زراعة فدان القطن المصري الواحد تتراوح بين 7 إلى 8 آلاف جنيه.
فيما أشار محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية، في حواره مع «عز الدين»، إلى أن أقصي كمية استطاعت وزراة الزراعة تصديرها من القطن طويل التيلة، مليون قنطار، ومثلها للسوق المحلي، موضحًا أنهم طلبوا من الحكومة زراعة أقطان متوسطة وقصيرة التيلة بصورة أكبر، ولكن وزارة الزراعة لم تقدم أي دعم للفلاح في القطن، قائلًا: «وزير الزراعة عمره ما كان عنده دعم للفلاح».