تفقد الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، الإثنين، عددًا من المناطق الخطرة بمنطقة الدويقة، وهي «تبة فرعون، والشهبة، والرزار»، للوقوف على أعمال الحي باستكمال توصيات اللجنة العلمية بإزالة عدد من المنازل التي تقع في مناطق الخطورة، إلى جانب وضع التصور الأمثل لتطوير المناطق التي تم إخلاؤها.
وأصدر المحافظ تعليماته باستكمال أعمال إحلال وتجديد شبكات الصرف الصحي والمياه بمساكن الحرفيين لمنع تسرب المياه إلى داخل الهضبة، إلى جانب التأكيد على رئيس الحي بالتنسيق مع الشرطة لمنع دخول مواد البناء إلى المنطقة، لعدم السماح بالبناء مرة أخرى في المناطق التي تم إخلاؤها، وإحكام الرقابة على مداخل ومخارج منطقة الدويقة.
وأشار المحافظ إلى أن هناك جهودا مبذولة من المحافظة للحفاظ على أرواح المواطنين المقيمين بالأماكن الخطرة، قائلا: «نلجأ أحيانا إلى إخراجهم من منازلهم إجباريا، ونقلهم إلى مساكن آمنة أفضل من إخراجهم من تحت الأنقاض، وإن كانت المساكن بعيدة عن محل إقامتهم ولكنها المتاحة حاليا»، مشيرا إلى أن المحافظة تقوم فعليا بإنشاء مساكن بمنطقة الأسمرات بالمقطم لا تبعد أكثر من 3 كيلومترات، بها 5190 وحدة سكنية، موضحا أنه سوف ننتهي منها أواخر هذا العام، بتكلفة تصل إلى حوالي 600 مليون جنيه، كما تضم كافة الخدمات اللازمة للمواطنين هذا، بالإضافة إلى الدعم الذي قرره رئيس الجمهورية بـ500 مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر»، لصالح تطوير منشأة ناصر، والذي سنستغله في إقامة 4000 وحدة سكنية أخرى، جار دراسة أفضل المواقع لإنشائها.
رافق المحافظ في جولته، اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب المحافظ للمنطقة الغربية، ومحمد نور، رئيس حي منشأة ناصر، ومحمد وجيه، عضو اللجنة العلمية المختصة بفحص الهضبة، وتحديد مناطق الخطورة بها، ووضع الحلول المثلى لعلاجها.
واستمع المحافظ لشكاوى عدد من الأهالي، والتي تمثلت في المطالبة بسرعة نقلهم إلى مساكن جديدة أسوة بجيرانهم حفاظا على أرواح أولادهم.
وأصدر المحافظ تعليماته لمدير مديرية التموين بالدفع بعدد 2 سيارة أنابيب بوتاجاز للمنطقة لسد احتياجات المواطنين، مع التشديد على رئيس الحي بفرض الرقابة على مخازن التوزيع لضمان وصولها للمواطن بالأسعار المقررة، واتخاذ الإجراءات القانونية مع المتلاعبين بأسعار الأنابيب.