«تحت تهديد السلطات والجهاديين، يعلم الساخرون العرب أن صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية ليست الوحيدة التي تخاطر من أجل حرية التعبير».. هكذا افتتحت مجلة «ديلي بيست» الأمريكية تقريرها عن تعرض منتقدي النظام والنخب الدينية والسياسية في الدول العربية للتهديد كل يوم.
أخبار متعلقة
وضربت المجلة، في تقريرها الأحد، مثالا بالحكم على المدون السعودي، رائف بدوي، الذي ينتظر تلقي ألف جلدة على مدى 20 أسبوعا بتهمة «إهانة الإسلام»، بجانب السجن 10 سنوات ودفع غرامة قدرها ربع مليون دولار أمريكي.
وقالت المجلة إن «بدوي أصبح مذنبا لنشره أفكار ليبرالية وانتقاده النخبة الدينية والسياسية في السعودية»، مضيفة أنه ربما تتم إدانته بتهمة «الردة» والتي يمكن أن تؤدي إلى إعدامه، وقد تلقى محاميه 15 عاما في السجن لعمله حول تعزيز حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، فيما هربت زوجه بدوي إلى كندا مع أطفاله.
وتابعت المجلة: «على الرغم من أن الغرب لا يمارس نفس طريقة الانتقاد، فإن بدوي هو جزء من انفجار التعليقات السياسية والدينية في الشرق الأوسط مؤخرا».
وذكرت المجلة أن «الفكاهة، ولا سيما السخرية، تم استخدامها عبر التاريخ لتحدي السلطة وحشد الجماهير وتحدي الوضع الراهن»، مضيفة أنه «على مر التاريخ، فإن الذين اختاروا قول الحقيقة للسلطة بشجاعة وجدوا أنفسهم وأسرهم مقبوض عليهم أو مقتولين».
واختتمت المجلة تقريرها: «على الرغم من أن حرية التعبير ليست حق ممنوح للكثيرين في منطقة الشرق الأوسط اليوم، ولكن السخرية في الشعر والأغاني له تاريخ طويل في المنطقة، لذا يجب على من يقاتلون للحفاظ على حرية التعبير في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية، بما في ذلك العنف الوحشي، العثور على قضية مشتركة مع الذين يقاتلون من أجل نفس الحقوق في أي مكان آخر في العالم لمواجهتها معاً».
