قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ردا على الانتقادات الأمريكية، بشأن علاقة بلاده بحركة «حماس»، إن «الجميع يعلم الفرق بين خط (حماس) السياسي السابق والحالي، وتعتبر تركيا من أكثر الدول التي ساهمت في إحداث ذلك الفرق، حتى أننا أقنعنا (حماس) بأن الوقت الذي سيتم فيه التوصل إلى حل؛ سيتضمن الإعتراف بدولة إسرائيل مستقلة».
وأوضح جاويش أوغلو، الإثنين، أن« تركيا ترغب في المساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط، وتحاور كل من سيسهم فيه، وتعمل على إقناع الجميع بذلك»، مضيفاً أن «حوارنا مع (حماس) يدخل في إطار عملية إحلال السلام، وإننا لا نفهم من يقول: نحن ضد قدوم قادة (حماس) إلى تركيا، رغم معرفتهم بهذا الأمر».
وتابع أوغلو: «من يأتي إلى تركيا، بغض النظر عن شخصه والمكان الذي جاء منه، يدخل ويخرج وفقاً للقانون الدولي والقوانين التركية، وتركيا دولة قانون ديمقراطية، ولذلك فإن القوانين هي من تحدد من سيدخل وكم سيبقى، وطبعاً هناك القانون الدولي، لذلك فأنا لا أرى تلك التصريحات في محلها».
وأشار أوغلو إلى أن تركيا لعبت دوراً ريادياً، في تشكيل حكومة الوفاق الوطني في فلسطين، وأن إسرائيل لا ترغب في تلك الحكومة، لأنها تعد إشارة هامة نحو بناء دولة فلسطينية مستقلة.
وذكر أوغلو، أنه حتى الذين يختلفون مع «حماس»، يؤكدون ضرورة وجودها على طاولة المفاوضات، من أجل إحلال سلام شامل، متسائلاً: «لماذا تعارضون حوار تركيا مع (حماس) بهذا الصدد؟، إن (حماس)كانت ستعترف بدولة إسرائيل، في إطار حل الدولتين».