كشف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الإثنين، عن حاجة بلاده إلى تشريعات جديدة في المستقبل، تسمح للسلطات بالولوج إلى بيانات الاتصالات لمنع الهجمات الإرهابية، والعثور على الأشخاص المفقودين.
وفي كلمته الانتخابية في نوتنجهام تحت عنوان: «قيادة قوية.. خطة اقتصادية قوية.. مستقبل أفضل وأكثر أمانا»، قال كاميرون، إنه «من المهم السماح للسلطات بالاضطلاع على محتوى الرسائل المرسل عبر شبكة الإنترنت حتى تتمكن الحكومة من إحباط أي عمل إرهابي».
وأضاف إنه إذا استمر في منصبه رئيسا للوزراء بعد الانتخابات العامة المقبلة، فإنه سيعمل على ضمان صدور تشريع شامل حتى لا تمنح بريطانيا للإرهابيين أي مكان آمن للتواصل مع بعضهم البعض.
وأكد زعيم حزب المحافظين، أن «الواجب الأول لأي حكومة هو الحفاظ على بلدنا وشعبنا آمنا»، وقال إن «هجمات في باريس أظهرت مرة أخرى حجم التهديد الإرهابي الذي نواجهه، والحاجة لسلطات قوية لمواجهته من خلال وكالات الاستخبارات والأمن والشرطة، للحفاظ على سلامة شعبنا».
وتعهد ديفيد كاميرون بأنه اذا فاز حزب المحافظين بالانتخابات المقبلة، فانها ستحقق فائضا في الميزانية بحلول 2017، موضحا أن بلاده تحتاج إلى توفير 30 مليار إسترليني، أي الاستمرار على نفس معدل توفير النفقات، الذي شهدته بريطانيا خلال السنوات الخمس الماضية، خلال أول عامين للبرلمان المقبل، بما يعني خفض الانفاق العام للحكومة بنحو 1% كل عام.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني، على أنه يخطط للتخلص من العجز من خلال تقليل الانفاق، بدلا من زيادة الضرائب على المواطنين، وأوضح السبب أن لدينا عجز في هذا البلد ليس لأننا نفرض ضرائب قليلة، ولكن لأننا ننفق أكثر من اللازم.