يكاد مهرجان «فينسيا» يكون نسخة من مهرجان «كان»، من حيث أقسامه: المسابقة وخارج المسابقة وآفاق الذى يعادل نظرة خاصة، وأسبوع النقاد بنفس الشروط وأيام فينسيا الذى يعادل نصف شهر المخرجين، والبرنامج التاريخى الذى يعادل كلاسيكيات كان، بل إن برنامج السينما الإيطالية المعاصرة الذى يقام هذا العام لأول مرة يعادل آفاق السينما الفرنسية الذى أقيم سنوات طويلة فى مهرجان كان قبل أن يتوقف كما أن شروط الجوائز أصبحت واحدة بين المهرجانين وهى عدم تقسيم أى جائزة، وعدم فوز أى من الأفلام الفائزة بالجوائز الرئيسية الثلاث بأى من جوائز التمثيل، ومنح جائزة الفيلم الطويل الأول لأى من الأفلام الأولى فى البرنامج الرسمى والبرنامجين الموازيين.
أسبوع نقاد فينسيا الـ24 الذى يقام فى إطار الدورة الـ66 من مهرجان إيطاليا الكبير والعريق «2-12 سبتمبر» يعرض هذا العام عشرة أفلام «7 فى البرنامج الرئيسى، و3 عروض خاصة»، ويضيف إلى الدول المشاركة فى المهرجان السويد والجمهورية التشيكية وكوريا الجنوبية وإيران، ومن هذه الأفلام فيلم تحريك وفيلم تسجيلى، أما أيام فينسيا الذى يقام للمرة السادسة فيعرض 19 فيلماً طويلاً، ويضيف إلى الدول المشاركة ألبانيا والأرجنتين وكولومبيا والجزائر، كما يعرض فيلماً قصيراً واحداً من لاتفيا.
وفى برنامج السينما الإيطالية المعاصرة 7 أفلام تتنافس على جائزته الوحيدة التى تمنحها اللجنة الوحيدة غير الدولية «من 3 إيطاليين» وهى منحة فيلم خام بـ40 ألف يورو من شركة كوداك، والأفلام السبعة منها 4 تسجيلية، إلى جانب فيلم تسجيلى طويل أخرجه فنان السينما الإيطالى العالمى الكبير كارلو ليزانى رئيس لجنة التحكيم عن المخرج جوزيبى دى سانتيس وفيلمين قصيرين.
وفى البرنامج التاريخى إعادة اكتشاف السينما الإيطالية يتم عرض 60 فيلماً «52 فيلماً طويلاً و8 أفلام قصيرة» من إنتاج الفترة من 1932 إلى 1980، ومن الأحداث الثقافية فى فينسيا 2009 معرض فوتوغرافيا السينما الإيطالية «1941 - 1959»، ومعرض فوتوغرافيا من تصوير جوزيبى تورناتورى، مخرج فيلم الافتتاح «باريا» بالتعاون مع المتحف القومى للفوتوغرافيا، والندوة السابعة عن سينما الديجيتال، وندوة خاصة عن شبكات دور العرض، وحفل منح أندريه فايدا جائزة الشريط الفضى التى تقدمها وزارة التراث الثقافى، ومنح والتر سابس جائزة روبير بريسون التى تقدمها مجلة السينما، ومنح أول جائزة لفيلم «3-D»، ودرس السينما الذى يقدمه جون لاستير.
