x

الجنزوري.. «مسافة السكة» (بروفايل)

الإثنين 12-01-2015 12:00 | كتب: محمود الواقع |
الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، يغادر مقر رئاسة الوزراء، بعد إحدى الاجتماعات للحكومة، القاهرة، 24 يوليو 2012. كلف الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الدكتور محمد قنديل وزير الري والموارد المائية في حكومة كمال الجنزوري، برئاسة الحكومة الجديدة، حيث كانت حكومة «الجنزوري» تتولي تسير الأعمال لحين اختيار رئيس الوزراء الجديد. الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، يغادر مقر رئاسة الوزراء، بعد إحدى الاجتماعات للحكومة، القاهرة، 24 يوليو 2012. كلف الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الدكتور محمد قنديل وزير الري والموارد المائية في حكومة كمال الجنزوري، برئاسة الحكومة الجديدة، حيث كانت حكومة «الجنزوري» تتولي تسير الأعمال لحين اختيار رئيس الوزراء الجديد. تصوير : other

يبتعد عن الأضواء لفترات طويلة، يظن الجميع أن حياته السياسية انتهت، يترقب المشهد من بعيد بخبرته الطويلة، بعد خروجه من منصب رئيس الحكومة، ثم يختار الوقت المناسب للظهور ملبيًا «نداء الوطن» كلما استدعاه، وكأن لسان حاله يردد: «مسافة السكة».

الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري.

12 عامًا لم يتعمد فيها الظهور أو التعليق على الأحداث كفيلة بنسيان الجميع، ونسيانه هو شخصيا لكل شىء، تحسبه زاهد غير ساع لمنصب، فيعود ليكون رئيسًا للوزراء، بعدما استعان بخبرته المجلس العسكري الحاكم للبلاد وقتها بعد وزارة عصام شرف.

غير مبالٍ بهجوم الشباب عليه، متهكمًا عليهم لانتقاداتهم، التي طالت كبر سنه، فيكون رده: «أنا مش جاي أشيل حديد».

الجنزوري، ابن قرية جروان التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، المولود في 12 يناير 1933، أدرك بخبرته الطويلة في دولاب العمل الحكومي من محافظ للوادي الجديد، ثم محافظ لبني سويف، قبل أن يدير معهد التخطيط القومي، ثم وزير للتخطيط فنائب لرئيس الوزراء، أن عليه مغادرة المنصب بعد وصول جماعة الإخوان للسلطة، فيختفي اسمه تمامًا عن المشهد مرة أخرى.

تتبدل أحوال السلطة ومن فيها، وتأتي ثورة 30 يونيو، يترقب الجنزوري ويشاهد اسمه المطروح دائمًا لمنصب رئيس الحكومة المصرية، لكن الدور لم يصبه مرة ثالثة، لكن الرئيس المؤقت، عدلي منصور، يعنيه مستشارًا له دون صلاحيات معلنة، آنذاك.

يمارس رئيس الوزراء الأسبق لعبته المفضلة في الاختفاء والظهور في الوقت المناسب، وحين اقتربت المرحلة الانتقالية من النهاية أعلن تأييده لاسم عبدالفتاح السيسي، مرشحًا للرئاسة، وبعدها يبقي عليه الرئيس المنتخب مستشاراً له، لكن صلاحياته غير المعلنة تظل كما هي.

يتمنى ألا يعود لميدان العمل، وأن يقضي ما تبقى من عمره مع أحفاده يلعب معهم، ويربي فيهم حب الوطن، كما أعلن هو، لكن «حب الوطن» عند أستاذ التخطيط هو «هندسة» تحالف انتخابي يحصد الأغلبية في مجلس النواب المقبل، يراه المراقبون «ظهير» الرئيس السياسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية