في أزمة سياسية جديدة تجدد الخلافات بين الإدارة الأمريكية ونظيرتها في كوريا الشمالية، سخرت تينا فاي وإيمي بوهلر مقدمتا حفل توزيع جوائز جولدن جلوب في هوليوود صباح الاثنين- بتوقيت القاهرة- من زعيم كوريا الشمالية، ووقفت الممثلتان الكوميديتان تقدمان اسكتشا ساخرا ينتقد اختراق قراصنة كوريين للبريد الالكتروني لشركة سوني الإنتاجية لمنع عرض فيلم يتناول محاولة اغتيال زعيم كوريا الشمالية جونج أون بطريقة ساخرة.
وظهرت شخصية جونج أون ممثلة في إمرأة أسيوية بملابس عسكرية برتبة زعيم كوريا الشمالية في أولى فقرات الحفل، وقدمتها مقدمتا الحفل باسم القائدة العسكرية من كوريا الشمالية شون ين جا، لتجدد أجواء الأزمة السياسية والتهديدات المتبادلة بين الجانبين الأمريكي والكوري بالرد العنيف، فالكوريون هددوا بالرد على الإساءة لزعيمهم، والأمريكيون توعدوا بالرد القاسي على اختراق البريد الالكتروني لواحدة من الاستديوهات الإنتاجية الكبرى في هوليوود.
وتوغلت مقدمتا الحفل في السخرية من زعيم كوريا الشمالية، حينما ألمحت لما هو معروف عنه من حبه للنساء، بأن شخصية القائدة العسكرية التي استعانوا بها على المسرح ترغب في التصوير مع الممثلة الأمريكية ميريل ستريب، وربما جنيفر لورنس.
وتناول فيلم «المقابلة» بطولة جيمس فرانكو وسيث روجان محاولة كوميدية لاغتيال جونج أون، ما تسبب في عملية قرصنة الكترونية كبيرة قام بها قراصنة كوريون للبريد الالكتروني لشركة سوني المنتجة للفيلم، وتهديد بشن هجمات تشبه 11 سبتمبر على دور العرض الأمريكية، وفيما احتجت الإدارة الأمريكية وهددت بالرد القاسي من قبل الرئيس باراك أوباما، الذي وصفه مسؤولون كوريون بـ«القرد» في ضوء تصاعد الأزمة السياسية بين البلدي، ما دفع الشركة لمنع عرض الفيلم الذي كان مقررا في موسم الكريسماس الماضي ،إلا أن الشركة تراجعت لتعرضه بشكل قانوني عبر الانترنت، وتحدت بعض الموزعين الذين اشتروا حقوق عرض الفيلم بطرحه في دور العرض المحدودة ليحقق 18 مليون دولار.