قدم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على رأس وفد من كبار علماء الوزارة التعازي للسفير الفرنسي بمقر السفارة الفرنسية، وأكد استنكاره والشعب المصري لحادث المجلة الفرنسية، ووصفه بأنه وصمة في جبين الإنسانية جمعاء، مشيدًا بالرؤية الثاقبة للرئيس الفرنسي بتأكيده على عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، مشددًا على ضرورة التعاون بين مختلف الدول لكشف المخططات الإرهابية.
كما أكد «جمعة» والسفير الفرنسي بالقاهرة، أندريه باران، ضرورة تعزيز التعاون العالمي الحقيقي لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وعدم الخلط بين الإسلام وسماحته وبين الأعمال الإرهابية، مشيران إلى ضرورة تفعيل التعاون بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات ومنها الدينية والثقافية، والاستعداد التام للتعاون المشترك بينهما.
وأوضح «جمعة» أن مصر تقوم بجهد كبير على المستوى الفكري، وبدعم من القوات المسلحة لمواجهة الفكر الإرهابي، منوهًا بأنها مقبلة على مزيد من الانفتاح الحضاري مع كل دول العالم والتعاون بين أبناء الشعب المصري من مسلمين ومسيحيين لمواجهة التشدد.
وأعرب «جمعة» عن استعداده للتعاون مع الجانب الفرنسي ثقافيًا ودينيًا من خلال تدريب بعض دعاة الوزارة بالمركز الثقافي الفرنسي على إتقان اللغة الفرنسية، وإيفاد بعض علماء الأوقاف إلى فرنسا من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، موجهًا الدعوة لفرنسا للمشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه الوزارة نهاية الشهر المقبل لمواجهة الإرهاب.