x

بالأرقام: أطراف المصري الدفاعية تفوقت على أجنحة الأهلي الهجومية

الأحد 11-01-2015 15:18 | كتب: عمرو عبيد |
مباراة الأهلي والمصري بالدوري العام، 10 يناير 2015. مباراة الأهلي والمصري بالدوري العام، 10 يناير 2015. تصوير : أحمد المصري

ظل الأهلي في المركز الرابع في جدول ترتيب فرق الدوري المصري الممتاز بعد تعادله بهدف واحد مقابل مثله للمصري البورسعيدي في أولي مواجهات الفريقين بعد ثلاث سنوات، وأقيمت المباراة المؤجلة منذ الأسبوع الرابع عشر ليحصد منها الأهلي نقطة واحدة رفعت رصيده إلى 28 نقطة، في حين أضاف المصري نقطة واحدة أيضا هو الآخر ليصير رصيده 21 نقطة في المركز الثالث عشر، ولدى الأول 3 مباريات مؤجلة، بينما يمتلك الثاني مباراة واحدة مؤجلة.

ملعب الجونة والرياح لم يساعدا الفريقين على تقديم مباراة جيدة، وإن كان التفوق إجمالا لصالح الأهلي الذي لم يحسن استغلال الفرص التي أتيحت له، خاصة في الشوط الثاني، بينما تمكن المصري من التقدم بهدفه من الفرصة الحقيقية الوحيدة التي أتيحت له في هذا الشوط.

وكان الأهلي الأكثر تسديدا، بواقع 13 تسديدة منها 7 بين القائمين والعارضة بدقة 54%، في حين سدد لاعبو المصري 8 كرات منها 5 بين القائمين والعارضة بدقة 62.5%.

حصل الأهلي على 6 فرص مؤكدة للتهديف، 2 منها في الشوط الأول بشكل فردي، ورغم سيطرة الأهلي على أغلب أحداث المباراة، إلا ان المصري قد سنح له 3 فرص في الشوط الأول عكس اتجاه اللعب السلبي للأهلي، وفرصة واحدة في الشوط الثاني، وكانت تلك الفرص الأربعة كفيلة بمنح المصري نقطة التعادل.

هجوم الأهلي كان غزيرا، لكنه لم يكن له التأثير الكافي، حيث شن الفريق 69 هجمة، اكتمل منها 18 فقط بنسبة نجاح 26%، وهو ما دل على هجوم عشوائي أو متسرع بلا فاعلية، وعلى الجانب الآخر اكتفى المصري بالتأمين الدفاع القوي معتمدا على هجمات مرتدة سريعة، وبلغ إجمالي هجمات الفريق البورسعيدي 29 هجمة فقط اكتمل منها 8 بنسبة نجاح 27.5%.

رغم غزارة هجمات الأهلي عبر الأطراف، سواء أثناء لعبه بثلاثي وسط متقدم خلف رأس الحربة، أو عندما لعب بطريقة أقرب إلى 4/2/2/2، ولم يفلح جناحا الأهلي في منحه التأثير المطلوب، حيث نفذ الفريق 28 هجمة عبر الجبهة اليسري لم يكتمل منها سوى 7 هجمات فقط «25%»، واختفى الجناح الأيمن طوال الشوط الأول، وعندما استفاق في الشوط الثاني نجح في منح الأهلي هدف التعادل وشكل خطورة كبيرة، لكن بقى إجمالي هجمات الجبهة اليمني هو 25 هجمة اكتمل عبرها 7 هجمات أيضا بنسبة نجاح 28%.. ولم ينجح الأهلي في اختراق قلب دفاع المصري.

أما من الناحية الأخري، فكانت هجمات المصري عبر العمق هي الأغزر والأخطر، حيث شن 13 هجمة اكتمل منها 5 وسجل من إحداها هدف المباراة وأضاع فرصتين عبرها، بينما اكتفت أطراف الفريق بالدفاع على حساب الشق الهجومي، وهو ما وضح من اكتمال هجمتين عبر الجبهة اليمنى له من إجمالي 9، وهجمة واحدة فقط من إجمالي 7 عبر جبهته اليسري.

بلغت نسبة استحواذ الأهلي على الكرة 70%، مقابل 30% للمصري، وهو ما لم يمنح الأول تفوقا كاسحا كما يعكس الرقم، بل كانت أغلبها سيطرة على أغلب مناطق الملعب عدا الثلث الدفاعي للمنافس، ولم يستطع الأهلي اختراق دفاعات المصري المنظمة إلا مرات قليلة... وحصل الأهلي على خمس ركلات ركنية لم يشكل أي خطورة عبر أي منها، وفى المقابل كانت الركلات الحرة التي حصل عليها بلا فاعلية عكس ما قام به لاعبو المصري، وكان الأهلى قد تعرض لاعبوه إلى 17 خطأ من لاعبي المصري مقابل 21 على الأول.

تريزيجيه لاعب وسط الأهلي كان الأغزر محاولة على المرمي، بعدما سدد الكرة 4 مرات منها 2 بين القائمين والعارضة، تلاه حسين السيد لاعب الجهة اليسري في الأهلي والذى سدد 3 كرات منها 2 بين القائمين والعارضة، في حين لم يسدد مهاجم الأهلي الإثيوبي، صلاح الدين سعيد، أي كرة على المرمى.

وفى المقابل سدد أحمد رؤوف مهاجم المصري ولاعب الاهلي السابق كرتين، كلاهما بين القائمين والعارضة وكان الأخطر تماما في صفوف فريقه، بينما أحرز عبدالحكيم هدف التقدم لفريقه من تسديدة واحدة فقط له طوال المباراة.

رغم كونه بديلا، فإن إسلام رشدي كان الأفضل في صناعة فرص التهديف والتمرير الفعال، وصنع رشدي فرصتين وامتلك Assist في هدف فريقه، بينما اختفى صناع اللعب في الأهلي عن هذا الأمر، حيث كانت فرص الأهلي فردية أو من متابعة لكرات مرتدة أكثر منها عن طريق تمريرات منظمة.. وتفوق رشدي أيضا في إرسال الكرات العرضية خلال أقل من نصف ساعة لعب، حيث أرسل 4 عرضيات بدقة 75%، في حين أرسل السيد 7 عرضيات بدقة 57% ولعب هاني 6 عرضيات بدقة 67%.

وكان لاعب وسط المصري، أحمد داوود، هو أكثر اللاعبين ارتكابا للأخطاء «6 أخطاء»، أما زميله، عاشور الأدهم، فكان هو الأكثر تعرضا لها «6 أخطاء أيضا».. بينما وقع زميلهما، المهاجم أحمد رؤوف، في مصيدة التسلل 5 مرات.

محمد نجيب مدافع الأهلي كان الأغزر استخلاصا وقطعا للكرة، 27 مرة، ثم محمد رزق «15 كرة» وغالي «15 أيضا بعدما عاد للعب كقلب دفاع».. في حين فقد مهاجم الأهلي، صلاح الدين، الكرة 9 مرات بشكل مجاني وهو الأكثر فقدا لها في مباراة لم يكن له أي تواجد إيجابي باستثناء تمريرة إيجابية واحدة فقط لزميله تريزيجيه، والاخير فقد الكرة هو الآخر أيضا 8 مرات بعدما اعتمد كثيرا على الفردية في محاولات اختراق دفاع المصري بلا جدوى في كثير من المرات.

عبدالله السعيد كان هو الأغزر تمريرا للكرة، 68 مرة، لكن بدقة 84% فقط بعدما مرر 11 كرة خاطئة، والحقيقة أن تمريرات لاعبي الأهلي لم تكن جيدة على الإطلاق حيث لم يصل أي منهم إلى نسبة دقة «90%» باستثناء المدافع نجيب، وهو ما لا يعتد به نظرا لمركزه الدفاعي، والملاحظ أن أهم 6 لاعبين في خط وسط الأهلي مرروا ما يقرب من 75% من إجمالي التمريرات الخاطئة للفريق.

الثلاثي، محمد رزق والسعيد وغالي، هم أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا، على الترتيب، 12 و11 و10 تمريرات غير صحيحة، ومرر تريزيجيه وغالي الكرة بدقة 85%، في حين مررها حسين السيد بدقة 80%، رزق 79%، وكل من بامبو وهاني 76%.. وهو ما يفسر فشل هجمات الأهلي الغزيرة وعدم اكتمالها بسبب هذا الكم الهائل من التمريرات المقطوعة من قبل أهم لاعبي الفريق على المستوى الهجومي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية