كشفت تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، التى تسلمتها نيابة العياط بجنوب الجيزة، الأحد ، عن هوية المتهمين بمحاولة اغتيال المقدم محمد فيصل، رئيس مباحث العياط، وذكرت أن المتهمين منتمون لجماعة الإخوان، ولجأوا إلى الاتصال هاتفيا به لإبلاغه باحتراق سيارة تابعة للوحدة المحلية بقرية البليدة، وأثناء تحركه لمكان البلاغ، فجروا قنبلة أحدثت تلفيات فى سيارة الشرطة.
وأضافت أن المتهمين نفذوا واقعة تفجير محول كهربائى بجوار مركز الشرطة، ما أدى إلى قطع التيار عن المنطقة.
وقالت التحريات: «الجناة استدرجوا رئيس المباحث عن طريق الاتصال، وأثناء سيره وقوة مرافقة له مكونة من 4 ضباط ومجندين، انفجرت قنبلة بدائية عند مدخل القرية، عن بُعد، بواسطة اتصال هاتفى، أجراها الجناة على شريحة هاتف كانت موصولة بالقنبلة».
انتقلت النيابة لموقع الحادث، وتبين وجود تلفيات فى سيارة الضابط، وتم التحفظ عليها، لفحصها من قبل خبراء الأدلة الجنائية لتحديد سبب الحريق وبدايته ونهايته والأدوات المستخدمة فى إحداثه.
وكلفت النيابة شركات الاتصالات بالكشف عن هوية صاحب شريحة المحمول التى عُثر عليها خلال معاينتها لمسرح الأحداث، ويرجح أنها كانت موصولة بالقنبلة، كما طلبت تفريغ نص المكالمة التى أجراها الجانى على هاتف الضابط، لاستدراجه.
كما استمعت النيابة لأقوال الضابط، الذى اتهم الجماعة بارتكاب الواقعة، وقال إنه تلقى اتصالاً من مجهول بأن سيارة تابعة للوحدة المحلية، اشتعلت بها النيران، وبانتقاله و4 ضباط ومجندين إلى مكان البلاغ، على طريق «مصر- أسيوط»، الزراعى انفجرت قنبلة بدائية عن بُعد، أدت إلى تلفيات وحرق بسيارة الشرطة التى كان يستلقها، وتحطم عمود خرسانى.
وفوجئت مباحث العياط، بعد البلاغ الوهمى، ومحاولة الاغتيال، باكتشاف انفجار ضخم من عبوة ناسفة بالقرب من مركز الشرطة، ونتج بسبب أن المحول يضخ 11 ألف كيلو من الطاقة، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لفحص آثار الحريق وتحديد بدايته ونهايته، بعد أن تبين أن الانفجار ناتج عن انفجار قنبلة بدائية، زرعها مجهولون أمام المحول.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى أمرت نيابة أول أكتوبر، الأحد ، بتكثيف تحريات قطاع الأمن الوطنى لضبط المتهمين بحرق سيارة شرطة كانت فى طريقها لمأمورية بمنطقة الواحات.
وذكرت التحقيقات أن «6 ملثمين اعترضوا طريق سيارة الشرطة، بحجر أسمنتى، ثم أطلقوا (الخرطوش)، على سائقها والضباط والمجندين، وقذفوا السيارة بزجاجات (مولوتوف)، ما أسفر عن حرقها بالكامل، وتم التحفظ عليها لإرسالها إلى المعمل الجنائى».