قالت حركة إخوان منشقون إن استفتاء داخليا جرى على مستوى جماعة الإخوان بمصر حول مدى قدرتها على الحشد فى 25 يناير من عدمها، كانت نتيجته وجود إجماع كبير حول عدم قدرة الجماعة على حشد الجماهير كما كان يمكنها فى الماضى لعدة أسباب، جاء فى مقدمتها التضييق الأمنى، وحملات «الاعتقال» المستمرة، وعدم ثقة الشباب فى القيادة الحالية.
وأضافت الحركة، فى بيان لها، الأحد، أن «التقرير تم رفعه إلى التنظيم الدولى لبحثه بجدية وإيجاد بدائل للحشد، بعد فشل حزبى الوسط والوطن المنسحبين مما يسمى (التحالف الوطنى لدعم الشرعية) فى إجراء تحالف مع القوى المدنية من شأنه توحيد الجهود الثورية فى مواجهة (الحكم العسكرى)»، حسب البيان.
فى السياق ذاته، علمت «المصرى اليوم» أن هناك خلافات كبيرة بين عدد من شباب الجماعة بسبب انقطاع عدد كبير منهم عن المشاركة والحشد فى التظاهرات التى شهدت تراجعاً كبيراً فى الفترة الأخيرة، وأن المشاركين يرون زملاءهم المنقطعين قد خانوا العهد وباعوا دماء زملائهم، حسب قول المصادر.
وأضافت المصادر، التى فضلت عدم ذكر أسمائها، لـ«المصرى اليوم»، أن مسؤولى المناطق الإدارية بالجماعة أجروا عدة اجتماعات لاحتواء الأزمة وحث الشباب على ضرورة نبذ الخلافات فى المرحلة المقبلة والتوحد تحت لواء التنظيم لحمايته من المخاطر التى تهدده، مشيرا إلى أن الشباب الذى انقطع عن التظاهرات أبدى غضبه من تجاهل التنظيم لهم، فى ظل تفضيله آخرين عليهم، حيث قام التنظيم بتسفير عدد كبير من الشباب إلى تركيا وقطر، ووفر لهم فرص عمل وسكنا، ما جعل المتواجدين فى مصر غاضبين من استمرار الملاحقات الأمنية لهم، وطالبوا بضرورة أن يتم إلحاقهم بزملاء فى الخارج.
وأضافت المصادر أن شباب الجماعة فى مصر يرون زملاءهم فى تركيا وقطر، عبر صفحات «فيس بوك»، ينعمون بحياة كريمة ويتداولون صور الخروجات والضحك والمرح، فضلا عن تقاضيهم رواتب عالية، فى حين أنهم يهربون من الملاحقة الأمنية، ويبيتون خارج منازلهم، ويواجهون الموت فى التظاهرات، على حد تعبيره.
فى المقابل، قال أحمد بان، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن التنظيم مُطالَب بخلق استراتيجيات جديدة للتعامل مع الأزمة التى يعانيها غير تلك التى تصر على التصعيد الميدانى دون جدوى، لافتا إلى أن حالات غضب الشباب على التنظيم متعددة، وفى المقدمة منها: فشل سياسات القادة، وتضررهم سواء على المستوى المادى أو التعليمى.
وقال سامح عيد إن تلك الخلافات غير مؤثرة، لأنها تأتى من قِبَل شخصيات ليست ذوى تأثير فى التنظيم، وإن الانشقاق لا يتم إلا من قِبَل شخصيات قيادية صاحبة تأثير.