يصل الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى القاهرة فى منتصف فبراير المقبل، وليس فى يناير الجارى، كما كان محدداً من قبل. قال البرادعى، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم» من مقر إقامته فى العاصمة النمساوية «فيينا»، إنه قرر تأجيل عودته إلى النصف الثانى من فبراير، مشيراً إلى أنه سيحرص عقب عودته على إجراء مشاورات مع الأطراف المختلفة لتحديد الخطوات المقبلة، والتوصل إلى أنسب الطرق للمساهمة فى النقاش العام الدائر حالياً حول مستقبل البلاد.
وجدد البرادعى استعداده لخوض المنافسة الرئاسية، وفق الشروط التى حددها مسبقاً، مشيراً إلى أنه سيسعى مع باقى الأطراف ذات القناعات المشتركة لتشكيل إرادة شعبية جماعية، للضغط من أجل إجراء تعديلات جوهرية فى الدستور، وأنه سيسعى فى إطار شرعى إلى اتخاذ ما يلزم نحو بلوغ هدف إقامة دولة ديمقراطية تقوم على الحداثة والاعتدال وإعلاء شأن العلم والممارسة السياسية والديمقراطية.
كانت أحزاب وقوى سياسية وحركات احتجاجية، أعلنت أنها ستنظم استقبالاً شعبياً للبرادعى لدى وصوله القاهرة.
من جهة أخرى، أصدرت مصلحة الشهر العقارى فى جنوب القاهرة إخطارات رسمية تعلن فيها رفضها تحرير توكيلات تفوض الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولجنة تضم 12 من الشخصيات السياسية والعامة لتعديل الدستور.
وحصلت «المصرى اليوم» على صورة من الإخطارات التى أصدرتها المصلحة لمجموعة من شباب حزب الكرامة - تحت التأسيس برفض توثيق توكيلات لـ«البرادعى» وحمدين صباحى، وكيل مؤسسى الحزب، أحد المشاركين فى اللجنة التحضيرية التى شكلتها حركة «عايز حقى» فى الإسكندرية، لتفويضهما بتغيير الدستور عن طريق جمع توكيلات من الشعب.
من جهة أخرى، أعلن صفوان أحمد، منسق حملة البرادعى، أن جميلة إسماعيل، زوجة المعارض أيمن نور، حررت تفويضاً شعبياً لدعم البرادعى وتفويضه لتشكيل هيئة تأسيسية لتعديل الدستور. وصرحت جميلة للوكالة الألمانية إنها تابعت باهتمام نشاط الحملة منذ بداياتها وأن قيام الشباب من تيارات سياسية مختلفة بتدشين الحملة كان عاملاً أساسياً لتحفيزها على الانضمام. وأوضحت أنها اتخذت قرارها بالانضمام وتحرير تفويض دعم البرادعى عقب جلسة جمعتها قبل أيام مع الكاتب الروائى علاء الأسوانى، أحد منسقى الحملة.
وقالت: «اعتذرت عن عدم تولى منصب منسق عام الحملة، لأنى زهدت المناصب والألقاب وأفضل أن أكون ترساً فى آلة التغيير فى مصر